أقام صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، في قصر سموه بجدة، مساء أمس، حفل عشاء تكريماً للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والوفد المرافق له، وذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله. وقُبيل الحفل صافح الرئيس المصري، الأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، كما صافح سمو ولي ولي العهد، أعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس المصري.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله قد استقبل في قصره بجدة، مساء أمس، أخاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي بداية الاستقبال رحّب خادم الحرمين الشريفين، بالرئيس المصري، متمنياً له طيب الإقامة في المملكة العربية السعودية.
من جهته، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن سروره بزيارة المملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، مثمّناً مواقف خادم الحرمين الشريفين الدائمة تجاه مصر وشعبها.
عقب ذلك جرى بحث مُجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والجهود المبذولة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما جرى بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات.
وفي نهاية الاستقبال قلّد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أخاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، قلادة الملك عبد العزيز التي تمنح لكبار قادة وزعماء دول العالم الشقيقة والصديقة؛ تكريماً للرئيس السيسي وللشعب المصري الشقيق.
وأعرب الرئيس المصري، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، بهذه المناسبة؛ معرباً عن اعتزازه بهذا التكريم.
إثر ذلك عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وأخوه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، اجتماعاً ثنائياً مغلقاً.
من جهته، أكّد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، أهمية اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال في تصريحٍ صحفي له مساء أمس: "لا شك أن اللقاء بين قيادتَي البلدين ضروري في ظل ظروف الأمتين العربية والإسلامية؛ حروب خارجية، وتدخل من قوى خارجية، وفتن في الداخل، وخلافات بين الأمة العربية، بينما هي في أشد الحاجة إلى التضامن والتكاتف كوقفة رجلٍ واحدٍ لردّ العداوات عنهم".
وأضاف "طالما تلتقي القيادتان فالأمل بالله كبير أن يكون لقاؤهما وتشاورهما مفيداً في إصلاح الوضع في العالم العربي؛ ليتمكن من القيام بواجبه تجاه أشقائهم في فلسطين المظلومين والمنكوبين في سوريا وهذه الفتنة التي وُجدت الآن في العراق والخلافات في ليبيا، وكل العالم العربي يتطلب العمل لإصلاح الوضع، فإذا كان هناك أمل، فالأمل بالله كبير في القادة".
وعن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، لإنشاء مركزٍ لمكافحة الإرهاب، قال وزير الخارجية: "البلدان متفقان في الأمر وينسقان حتى يقوم هذا المركز ويكون فعالاً".