أكد أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في حديثه عن رجل الأمن الذي سقط بنيران الغدر والإرهاب مساء البارحة: لن يهدأ لنا بال حتى نستأصل الشر من جذوره، طال الزمن أم قصر. وشدد على أن هذه الآفة تطل علينا كل فترة وأخرى بوجهها القبيح، ويعتقد من يقوم بهذه الأعمال الإرهابية أن هذا سيثني رجال الأمن المخلصين، الذين عاهدوا ربهم على المحافظة على أمن واستقرار هذه البلاد، ويواصلون الليل بالنهار للحفاظ على أمن الوطن والمواطن والمقيم. ونقل أمير المنطقة الشرقية، مساء اليوم، تعزية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله - لأسرة الجندي عبدالعزيز أحمد آل علي عسيري، الذي استُشهد أمس بإطلاق نار من مصدر مجهول، وهو يؤدي واجبه بحي الناصرة المؤدي إلى بلدة العوامية بمحافظة القطيف.
وأضاف: يعتقد البعض أننا لسنا قادرين على القضاء على هذه الفئة.. لكن نحن قادرون ونقدر وصابرون ونصبر ويقودنا ولي أمر - وفقه الله - يحمل في قلبه الكثير من الرحمة والمحبة والعطف، وكذلك الصبر والحلم، لكني أقول من هذا المكان: فليحذروا غضب الحليم. نحن نعرف هذه الآفة التي أصابت مجتمعنا، وأكد سيدي خادم الحرمين الشريفين أنه لن يهدأ له بال، ولن يكل ولن يمل، وسيعمل جاهداً مع كل العالم للقضاء على هذه الآفة، وأوفى بوعده، وعمل وسيعمل وسيظل يعمل، ولكن هؤلاء الأشرار كالثعابين، تخرج رؤوسها من جحورها وتبقي أجسادها.
وقال: رجال الأمن وضعوا أيديهم في أيدي بعضهم، ووضعوا أرواحهم على أكفهم، وساروا مؤمنين بالله - عز وجل - وعاهدوا ربهم على أن يقوموا بواجبهم في حماية أمن هذه البلاد المباركة.
وأشار: الأهم أن لا يغامر أحد بالاعتقاد بأن هذه الفئة الإرهابية ستثني قائد هذه البلاد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعضده سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو وزير الداخلية وأمراء المناطق وإخواننا وأبناءنا رجال الأمن وأبناء هذه البلاد جميعاً عن محاربة الإرهاب والقضاء عليه.
وتابع: أؤكد أننا سنستمر ونعمل ونبذل الغالي والنفيس، ولن يهدأ لنا بال حتى نستأصل الشر من جذوره، طال الزمن أم قصر، وهذا ما نعاهد به مواطني هذه البلاد العزيزة. حفظ الله بلادنا من كل سوء، وحفظ ولي أمرنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأعانه على حمل الأمانة، وشد عضده بأخيه ولي العهد الأمين وولي ولي عهده وأبنائه المواطنين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
جاء ذلك خلال استقبال أمير الشرقية بالمجلس الأسبوعي "الاثنينية" بمقر الإمارة أصحاب الفضيلة والمسؤولين والأهالي بالمنطقة.
وكان أمير المنطقة الشرقية أدى الصلاة على شهيد الواجب، وزار مقر العزاء لتعزية ذوي الشهيد. من جهتهم عبّر ذوو شهيد الواجب عن شكرهم لأمير المنطقة الشرقية على مشاركته لهم في الصلاة على الفقيد، وزيارته لهم لتقديم التعزية، عادين ذلك بأنه هون على الجميع مصابهم، وقالوا إن الشجاعة تعلموها من قيادتنا الرشيدة، مؤكدين تمسكهم بالعهود والدفاع عن الوطن الغالي. وأكد اللواء متقاعد عبدالله النعمي، من ذوي الشهيد، أنهم يقدمون أرواحهم وأرواح أبنائهم رخيصة فداء لهذا الوطن الغالي، والحفاظ على أمنه واستقراره.