نجح فريق طبي في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف من إنهاء معاناة فتى في الرابعة عشرة من عمره مع مرض كان يهدد حياته ورافقه لعدة أشهر بعد تعرضه لحادث مروري نتجت عنه إصابة شديدة في الرأس ونزيف داخل الجمجمة مع كسر بها وتكدم بالدماغ. وبعد تحسن حالة الفتى وخروجه من الغيبوبة، ظهرت لديه أعراض ضيق في التنفس مع إصدار صوت حشرجة عالٍ خلال التنفس يسمى "الصرير الحنجري" بسبب ضيق شديد في الرغامى (القصبة الهوائية الرئيسة) وهي حالة طبية معروفة وتحدث مع ما نسبته 10% من المرضى الذين يتم وضعهم على جهاز التنفس الاصطناعي وتكون الأعراض لدى نسبة 1-2% منهم شديدة كما حدث للفتى.
وخضع المريض لعملية جراحية تجرى لأول مرة في الطائف بقيادة الدكتور ماجد المورقي استشاري جراحة الصدر وأستاذ جراحة الصدر في كلية الطب جامعة الطائف، حيث تم الكشف عن مكان التضيق في الرغامى وقطع الجزء المصاب بشكل كامل وإعادة توصيل "القصبة الهوائية" بعملية نوعية.
وقد اختفت جميع الأعراض التي كان يعاني منها المريض قبل العملية ثم بعد أسبوع من الجراحة غادر المريض المستشفى في صحة وسلامة.
وتحتاج مثل هذه الحالات إلى إجراء توسيع للجزء الضيق بواسطة منظار القصبات الصلب وفي حال فشل التوسيع بالمنظار، لابد من إجراء عمل جراحي كبير ودقيق لحل المشكلة.