استعاد شاب فلسطيني القدرة على الكلام والتنفس بصورة طبيعية بعد أن أجريت له عملية جراحية بالمستشفى السعودي الألماني بجدة وحول حالته قال والده: بدأت معاناته منذ خمس سنوات عندما كان في الثانية عشرة من عمره حين قام بالهجوم على إحدى الدبابات الإسرائيلية بقنبلة مما نتج عنه اصابته بغيبوبة لعدة شهور وضع فيها على جهاز التنفس الصناعي لمدة طويلة الأمر الذي أدى لاصابته بضيق بالحنجرة والقصبة الهوائية فتم عمل شق حنجري ليتنفس عن طريقه، وظل يعاني لفترة طويلة تم خلالها اجراء 12 عملية جراحية فشلت جميعها، وحتى بألمانيا أفاد الأطباء بصعوبة استئصال الجزء الضيق من الحنجرة لوصول الضيق إلى الحبال الصوتية. ويضيف: بعد ذلك توجهنا إلى المستشفى السعودي الألماني بجدة حيث تم فحصه بواسطة فريق طبي متخصص وجدوا أن المريض يعاني من ضيق شديد بمنتصف القصبة الهوائية شبه مصمت لوجود تليف شديد بجدار القصبة الهوائية، وهذا الجزء لا يستجيب للتوسيع بالليزر مع وجود جزء به ضيق أسفل الحبال الصوتية. وبعد ذلك أجريت له عملية على يد الدكتور جمال عبدالفتاح استشاري الأنف والأذن والحنجرة الذي قال: تم اجراء عمليتين الأولى تم فيها استئصال الجزء المصمت في منتصف القصبة الهوائية وهو حوالي 4 سنتيمترات ثم تم توصيل طرفي القصبة الهوائية وهذا الجزء هو الأصعب في العملية للخطورة الشديدة على الأعصاب التي تغذي الحبال الصوتية، بعد ذلك تمت العملية الثانية تم فيها توسيع الجزء البسيط أسفل الحبال الصوتية بالليزر ثم قفلت فتحة الشق الخنجري الذي عانى منه المريض ولازمه سنين طويلة بعد ذلك أخضع المريض لبعض التدريبات لتحسين حالة عضلات التنفس حتى أصبح بفضل من الله يتكلم ويتنفس بصورة طبيعية. وأوضح د. جمال أن تكرر حالات الضيق الحنجري يأتي نتيجة لاستخدام جهاز التنفس الصناعي لمريض الغيبوبة لفترة طويلة، وبالنسبة لهذه الحالات فإن نسبة استجابة هذه الحالات للعلاج 20٪ فقط.