حذر الكاتب الصحفي علي سعد الموسى في صحيفة "الوطن" من استيلاء هوامير الأراضي على 72 مليون متر مربع في خميس مشيط، حصل عليها المجلس البلدي، عقب تنازل وزارة الدفاع عنها، مطالباً الجميع باليقظة وحماية هذه الأرض، حتى توزع بالعدالة على آلاف الشباب والفقراء الذين عاشوا العمر كله يحلمون بقطعة أرض. لا يخفي الكاتب الصحفي د. هاشم عبده هاشم تفاؤله بالتقارب السعودي – الإيراني، مشيراً إلى العديد من الاتصالات على أعلى المستويات في هذا الاتجاه، ومؤكداً أن مصالح البلدين ودول المنطقة ودول وشعوب العالم أجمع، توجب علاقات أفضل بكثير مما هي عليه الآن.
كاتب سعودي يطالب بحماية أرض خميس مشيطالجديدة من الهوامير حذر الكاتب الصحفي علي سعد الموسى في صحيفة "الوطن" من استيلاء هوامير الأراضي على 72 مليون متر مربع في خميس مشيط، حصل عليها المجلس البلدي، عقب تنازل وزارة الدفاع عنها، مطالباً الجميع باليقظة وحماية هذه الأرض، حتى توزع بالعدالة على آلاف الشباب، والفقراء الذين عاشوا العمر كله يحلمون بقطعة أرض، وفي مقاله "72 مليون متر = 72 مليون جبنة للقطط" يشكر الكاتب كل من ساهم في إضافة هذه الأرض إلى خميس مشيط ويقول: "ربما كان مجلس مدينة خميس مشيط البلدي أول مجلس بلدي في عموم المدن السعودية يضيف لمدينته ما يقارب نصف مساحة المدينة الحالية. 72 مليون متر مربع، والشكر الذي تعجز العبارة عن حمله لأصحاب المكرمة: لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد وزير الدفاع الذي وافق على تنازل الوزارة عن هذه المساحة الهائلة بعيد انتفاء الحاجة، ولسمو أمير المنطقة الذي وقف بجهده وثقله ومنصبه وراء كل التفاصيل حتى أودع هذه الأرض الشاسعة في حوزة بلدية المدينة"، ثم يؤكد الكاتب أن هذه الأرض "تكفي وحدها لبناء 80 ألف منزل بحساب 600 متر مربع لقطعة الأرض الواحدة، مع افتراض أن ثلث هذه المساحة سيخصص للشوارع وخدمات المخططات العمومية"، ثم يحذر الكاتب من هوامير الأراضي قائلاً: "إن بعض هوامير الجشع هم أعداء التنمية، وتشهد بهذا أراضي الجامعة والمدينة الطبية التي تنام قفراً خالياً وتصبح ضحية الإحداث كأمر واقع. من هو الذي سيوقف هوامير المخططات ومحترفي استخراج الصكوك عن قضم هذه الجبنة المغرية التي لم تأت ولن تتكرر من قبل أو من بعد في تاريخ هذه المدينة؟ من هو الذي سيضمن ألا تتحول زبدة (الجبنة) إلى منح للقادرين والوجهاء على شوارعها الرئيسية؟ ومن هو الذي سيضمن لنا على الأقل أن توزع هذه الجبنة بالعدالة على آلاف الشباب الذين يحلمون برائحة الجبن؟ وعلى آلاف الفقراء الذين عاشوا العمر كله ولم يعرفوا رائحة الزبدة؟ من هو الذي سيضمن تخصيص جزء من هذه الملايين المربعة للمشاريع الحكومية الكبرى ولمشاريع هيئة الإسكان؟ ومن هو الذي سيضمن لنا ألا تتحول هذه الأحلام الكبرى إلى سمسرة في مكاتب العقار الخاصة؟". وينهي الكاتب بقوله: "هذه هي الفرصة أمام صاحب كل ضمير كي تكون العدالة هي الفيصل. ولكن: قريباً قد نعرف أين ذهبت هذه الجبنة".
هاشم: المصالح توجب علاقة قوية بين السعودية وإيران لا يخفي الكاتب الصحفي د. هاشم عبده هاشم تفاؤله بالتقارب السعودي – الإيراني، مشيراً إلى العديد من الاتصالات على أعلى المستويات في هذا الاتجاه، ومؤكداً أن مصالح البلدين ودول المنطقة ودول وشعوب العالم أجمع، توجب علاقات أفضل بكثير مما هي عليه الآن، ففي مقاله "نحن وإيران مرة أخرى" يقول الكاتب: "لديّ شعور بالتفاؤل.. يحكمه حسن النية.. والرغبة القوية في أن تقوم أوثق العلاقات وأمتنها بين بلدين إسلاميين كبيرين هما: المملكة العربية السعودية.. والجمهورية الإيرانية.. ولاسيما بعد سلسلة الاتصالات التي جرت مؤخراً.. بدءاً باتصال الرئيس الإيراني (محمود أحمدي نجاد) بخادم الحرمين الشريفين ومروراً باجتماع سمو الأمير سعود الفيصل بوكيل وزارة الخارجية الإيرانية لشؤون العلاقات الثنائية محمد رضا رؤوف شبهاني في الرياض، وانتهاء بلقاء سفراء المملكة وإيران وسورية في لبنان مؤخراً.."، ويعلق الكاتب على هذه الاتصالات قائلاً: "لا شك أن هذه الاتصالات تترجم مدى حرص المملكة (وأقول: وإيران) على أن تقوم بينهما علاقات جيدة، على أقل تقدير، وإن كان الأمل.. والمصلحة.. والمنطق يوجب أن تكون علاقات البلدين أفضل بكثير مما هي عليه الآن.. وأن ترتقي إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهما معاً.. تجاه أمن ومصالح بلديهما.. بل وتجاه أمن ومصالح دول المنطقة أيضاً.. ودول وشعوب العالم أجمع.."، ويرى الكاتب أن ما يحدث الآن "يشكل مدخلاً موضوعياً لمراجعة ضرورية لبعض الممارسات التي أدت وتؤدي إلى استمرار حالة عدم (التوافق) بيننا وبينهم.."، وفي هذه الإطار يدعو الكاتب إلى "ضرورة الاتفاق على تكريس مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والبناء على المشتركات.. وتنمية عوامل الثقة وتعزيز أوجه التعاون في جميع المجالات.. في إطار الاحترام الكامل لسيادة كل بلد وحقوقه في تحقيق مصالحه بما لا يتعدى على حقوق الآخرين ومصالحهم.. أيضاً".