تحولت عملية نقل طائرات «موسم الرياض» من جدة إلى العاصمة كرنفالاً شعبياً تواصل خلال مدة الرحلة التي استمرت 11 يوماً، قطعت خلالها مسافة وصلت إلى ألف كيلو متر، وكشفت هذه الرحلة التي تحولت فعاليةً كبرى الطاقاتِ الإبداعية للسعوديين بجانب ما يحملونه من مشاعر تجاه وطنهم ومليكهم. وأظهرت هذه الرحلة التنوع الفلكلوري بين مناطق المملكة والتطور الذي تعيشه المدن السعودية، في دلالة على ثراء الوطن وتاريخه المجيد المليء بالمناسبات والأحداث الراسخة في قلوب المواطنين. هذه الرحلة امتزج فيها عبق التاريخ مع الحاضر الزاهر وأبانت ما تعيشه المملكة من تطور وتقدم سواء من خلال المباني أو شبكة الطرق فضلاً عن القدرة على تسيير هذه الرحلة بما تحتاجه من دعم على مختلف المستويات، وهي رحلة تاريخية ستبقى عالقة في الأذهان بفضل النجاح في الوصول إلى محطتها في منطقة «بوليفارد رن واي» متجاوزة التحديات كافة وبما صاحب عملية النقل من تفاعل شعبي فاق كل التصورات. ولقد كانت الصورة حاضرة طوال هذه الرحلة لتوثق لحظة بلحظة هذا التنوع وتلتقط فيضاً من المشاعر التي تنبض حباً وولاء لهذا الوطن وقيادته بتلقائية تجسدت فيها معاني الوطنية التي يتميز بها السعوديون. هذا الزخم الاحتفالي غير المسبوق يسجل للهيئة العامة للترفيه التي نجحت في التقديم لموسم الرياض ولفتت الأنظار إلى فعالياته لهذا العام، مجسدة دورها في تنمية قطاع الترفيه في المملكة وتنويع الخيارات الترفيهية بإيجاد خيارات متعددة للمواطنين والمقيمين وصولاً إلى قطاع ترفيهي مستدام يتواكب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.