كشفت مصادر إعلامية أن البيان الختامي للقمة الخليجية سيتضمن موقفاً موحداً حول ملفي التهديدات الإرهابية وخطرها على الدول العربية والمجتمع الدولي، إضافة إلى إدانة صريحة وواضحة لجرائم نظام الأسد بحق السوريين. ومن المنتظر أن تتصدر قضية مكافحة الإرهاب القضايا السياسية التي يتضمنها البيان الختامي، حيث أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام أعمال دورته ال 35 التي تستضيفها الدوحة، مواقف الدول الأعضاء الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره مهما كانت دوافعه ومبرراته وصوره وأيا كان مصدره. وأيد المجلس كل جهد إقليمي ودولي يهدف إلى مكافحة الإرهاب، وفقاً للعربية نت.
جرائم بشار ومن المتوقع أن يدين المجلس جرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري، ويتطرق البيان للملف السوري والبعد الإنساني فيه، والتوصل إلى حل سياسي.
وسيتطلع المجلس في بيانه إلى أن يكون تمديد المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني بين دول 5 1 وطهران إلى يونيو خطوة في الطريق إلى إغلاق الملف كاملاً.
ومن المنتظر أن بجدد المجلس التأكيد على موافقه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات، وحث كافة الأطراف على تغليب المصالح العليا لليمن والخروج بقرارات تصب في صالح أمن واستقرار البلاد.
القضية الفلسطينية وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ينتظر ان يؤكد المجلس أن السلام الشامل لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.
وكانت القمة الخامسة والثلاثون لدول مجلس التعاون الخليجي قد انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة قبل قليل وتستمر يوما واحدا وتوالى وصول القادة إلى الدوحة، ويرأس الوفد السعودي في القمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والوفد الكويتي: الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، والوفد الإماراتي: الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي، والوفد البحريني: الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والوفد العماني: السيد فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.
"فأل خير" وفي سياق ذي صلة، قال عبد العزيز حمد العويشق -الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي لشؤون المفاوضات والحوار الإستراتيجي- إن الدوحة كانت "فأل خير" على اجتماعات القمة الخليجية، ففي عام 2002 أعلن في الدوحة عن الاتحاد الجمركي الخليجي، وفي عام 2007 أطلقت السوق الخليجية المشتركة.
وأضاف المسؤول الخليجي وفقا للجزيرة نت: أن هناك جوا من التفاؤل عقب المصالحة الخليجية يساعد على توافق قادة المجلس حول الملفات المعروضة عليها، ومنها التعاون الاقتصادي والإنساني والثقافي والبيئي، فضلا عن الملفات الخارجية في ظل التهديدات القائمة وأبرزها خطر الإرهاب، والعلاقات مع إيران في شقيها الجزر المتنازع عليها بين طهران وأبو ظبي، والبرنامج النووي الإيراني.
قوة عسكرية وأضاف العويشق أنه سيعرض على القمة تقرير متابعة بشأن موضوع إنشاء قوة عسكرية خليجية مشتركة، والتي سبق أن اتخذ قرار بشأنها، كما سيعرض تقرير متابعة آخر لإنشاء شرطة خليجية مشتركة. وأشار المسؤول نفسه إلى أن محاربة الإرهاب لن تكون بالإجراءات الأمنية الداخلية وبالمشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بل ستتم أيضا بالمحاربة الفكرية للتطرف.