تسيطر الملفات الأمنية ومكافحة الإرهاب ودعم مصر على مناقشات القمة الخليجية ال35 التي تستضيفها قطر اليوم. وأكدت السعودية أمس ثقتها بنجاح القمة وتحقيق آمال شعوب دول مجلس التعاون. ويفتتح القمة اليوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد. وأكدت مصادر ل «الحياة» أن «ملف الخلافات بين الدول الخليجية طوي نهائياً»، وأن هناك «اتفاقاً على عدم مساعدة جماعة «الإخوان المسلمين»، أما الخلاف القطري- المصري ففي طور تجاوزه». ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية اجتماعاً قبل افتتاح القمة بساعات لوضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال والبيان الختامي، وسيناقش القادة «الوضع الأمني ومواجهة أفكار التطرف والتشدد وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، فضلاً عن تعاون الدول الخليجية في دعم استقرار مصر واليمن وسورية والعراق وليبيا». وأكدت المصادر أن القمة ستدرس «تشكيل القيادة العسكرية الموحدة» التي سبق إقرارها، وسيكون مقرها الرياض، كما سيعرض الأمين العام لدول مجلس التعاون عبداللطيف الزياني تقريراً عن «إنشاء الشرطة الخليجية»، وأشارت إلى أن تدهور أسعار النفط «يشكل قلقاً لدى المؤتمرين». وعلمت «الحياة» أن «تقدماً حدث في موضوع القيادة العسكرية الموحدة»، وهو يهدف إلى «ربط إلكتروني بين القوات البرية والبحرية والجوية في دول المجلس». وأكدت المصادر أن القادة سيتداولون «في دعم الاستقرار في مصر، بناء على قرار في قمة الرياض، وشددت على أن «السعودية والإمارات والبحرين ستطالب بعدم تقديم أي دعم للإخوان المسلمين». وسيحظى ملف «الحوثيين» باهتمام القمة، فهناك اتفاق خليجي على رفض التعامل معهم. وسيجدد بيان القمة «المواقف التي تركز على دعم وحدة اليمن واستقراره وأهمية الحوار الداخلي، ورفض التدخل في شؤونه واستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية». وتمثل العلاقة مع إيران وهي أحدى القضايا القديمة المتجددة في القمم الخليجية ملفاً مهماً في المناقشات، وأشارت المصادر إلى أن البيان الختامي «سيركز على مطالبة طهران بضرورة حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة والملف النووي، وسيدين تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول الخليجية». إلى ذلك، يتوقع أن تدعم القمة التكامل الاقتصادي وتقر استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي، إلى جانب دعم «المعارضة السورية» والدعوة إلى «حل سياسي للمسألة السورية من خلال تشكيل حكومة جديدة تعكس تطلعات الشعب». وقال السفير السعودي لدى قطر عبدالله العيفان في تصريح إلى «الحياة» أمس، إن القمة تعقد « في ظل مرحلة دقيقة وحساسة تمر بها المنطقة التي تحيط بدولها تحديات ومخاطر جسام»، مشيراً إلى أن «قمة الرياض الاستثنائية كانت مرتكزاً لفتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية».