"ليت زيارتك يا ابن سلمان لنا كل عام". هذه الجملة هي المتداوَلَة الآن بين أوساط الأهالي بمحافظة بلقرن، بعد أن تحسنت الخدمات البلدية بشكل ملحوظ بين عشية وضحاها للمناطق التي تقبع على الطريق الواصل بين مهبط "الحلا "بعفراء بلقرن (نقطة وصول وفد هيئة السياحة والآثار، وفي مقدمتهم رئيسها الأمير سلطان بن سلمان) ونادي الزيتون بسبت العلايا (مقر الاحتفال الرسمي للمحافظة بمناسبة زيارة الوفد الأربعاء الماضي). وفي التفاصيل، يقول أحد الأهالي حول هذا الموضوع: ما إن همّ الأمير سلطان بن سلمان بزيارة المنطقة الجنوبية، وتحديداً محافظة بلقرن، حتى اكتست حلة من التقدم والحضارة والنضارة، بعد قبوعها في زمان غابر طويل؛ فانتشرت المعدات الثقيلة على جنبات الطريق، وتمت سفلتة طريق مهبط الحلا ببلقرن بين عشية وضحاها بعد سنين فائتة من التحايل والتفريط، بعد تعطل مشاريعها أياماً وأشهراً، وربما سنوات.
وأضاف: اقتُلعت المطبات الصناعية التي طالما أرهقت المواطنين، وأثقلت نفوس الزائرين للمحافظة، وخصوصاً بفصل الصيف.
ويقول آخر: في لمح البصر غُيّرت معالم المحافظة، ولمعت صورتها في اتجاه واحد فقط، وهو الطريق الذي سيمر به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان. متابعاً: وما إن انتهت مراسم التوديع لسموه حتى عادت الحال إلى ما كانت عليه من تردٍّ للمشاريع، وتأخير في تنفيذها؛ لتعود معاناة المواطن من جديد.
ووصف الأهالي حال المحافظة قبل وبعد زيارة وفد السياحة والآثار بجملة معبرة: بدت محافظة بلقرن كالعجوز التي تزينت ليلة زفافها، وما إن انتهى فرحها وغسلت وجهها حتى عادت كما هي عليه قبل الزفاف.. ولسان حالهم يقول: "يا ليت زيارتك يا ابن سلمان لنا في كل عام؛ لتكتمل مشاريعنا وخدماتنا".