تقوم الولاياتالمتحدة بإنشاء عملية تدقيق قوي لاستبعاد غير المرغوب فيهم من بين المعارضين السوريين المسلحين الذين ستدرّبهم لمحاربة تنظيم "داعش"، لكن بعض المجندين الجدد سيكونون وجوهاً مألوفة تحتاج إلى عملية فحص محدودة بدرجة أكبر بكثير. وقال مسؤولون أمريكيون، إن من المتوقع أن يشمل البرنامج عدداً من المقاتلين المعروفين بالفعل للحكومة الأمريكية قد يستغرقون وقتاً قصيراً قد يصل إلى يوم واحد لاجتياز الفحص في البداية.
والولاياتالمتحدة لها بالفعل علاقاتٌ بشبكات من المقاتلين السوريين، بما في ذلك من خلال برنامج سري للمخابرات المركزية الأمريكية درّب مقاتلين بالفعل، ومن خلال برامج حكومية أمريكية لتقديم مساعدات غير مميتة.
وقال مسؤول أمريكي ل "رويترز"؛ طالباً عدم نشر اسمه: "نحن (الحكومة الأمريكية) لدينا علاقة قائمة مع أناس على الأرض.. لن نبدأ من الصفر".
والأولوية هي لاستبعاد مَن ينتهكون حقوق الإنسان والجواسيس والمقاتلين الذين قد يبدلون ولاءاتهم.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الثلاثاء، إن قطر وتركيا والسعودية عرضت استضافة برنامج التدريب؛ لكن الوزارة رفضت مناقشة أسماء بلدان أخرى قد تشارك أيضاً.
وقدّرت وزارة الدفاع الأمريكية، أن بوسعها تدريب 5400 مجنّد في العام الأول، وأن هناك ضرورة لما يصل إلى 15 ألفاً لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في شرق سوريا.. وتأمل في أن يسمح توفير المزيد من مواقع التدريب بزيادة عدد المجندين.
وقال المسؤول إن هؤلاء سيخضعون لعملية تدقيق شامل تشمل اختبارات نفسية وجمع بيانات القياسات الحيوية، وسيتم فحص أسماء المرشحين من خلال قواعد البيانات الأمريكية وتبادلها مع الحلفاء بالمنطقة من أجل فحصها.
وإذا كان المتدرب معروفاً لدى الحكومة الأمريكية في السابق، فإن الجيش قد يحتاج ليوم واحد فقط للتحقق من البيانات الشخصية.. وإذا لم يكن كذلك فقد تستغرق عملية التدقيق أسابيع.