كشف الأمير الوليد بن طلال أنه لم يموّل بناء مشروع المسجد المزمع إقامته في منطقة "جراوند زيرو" في مانهاتن نيويورك، الموقع الذي شهد أحداث 11 سبتمبر. مشيراً إلى أنه سمع وشاهد الكثير من الأخبار حول تمويله المشروع، ومؤكداً أنه لا يوجد له أي دور في ذلك، وأن كل ما نُشر في هذا الجانب غير صحيح. وأوضح الوليد في حوار أجرته معه مجلة "أربيان بزنس"، سيُنشر يوم الأحد المقبل، أنه عارض فكرة بناء المسجد في المكان المحدد؛ لأنه على القائمين على بناء المسجد أن يحترموا ويقدروا سكان مدينة نيويورك وألا يستفزوا جراحهم بالقول بأننا نرغب في بناء مسجد بالقرب من موقع هجمات سبتمبر. مشيراً إلى أن الجراح لم تندمل، ولا يمكن قبل صفاء النفوس أن نقول لنعد كما كنا قبل هجمات سبتمبر. وأضاف الأمير الوليد "الأهم هو أن المسجد ليس في أفضل موقع له، ويجب أن يكون المسجد في مكان يليق به، ولا يمكن أن يكون بجوار بار للتعري أو في جوار منطقة غير لائقة، والانطباع الذي تكوّن لدي هو أن هذا المسجد يجري إقحامه في ذلك الموقع؛ لذلك فأنا أعارض شخصياً اختيار موقعه هناك". وقال: "أعتقد أنه لدى المسيحيين الحق في بناء كنائس في أي مكان يرغبون به، وكذلك لدى اليهود حق ببناء معابدهم حيث يريدون، وكذلك هناك حق للمسلمين باختيار موقع مساجدهم حيث يريدون، ولكن عليك الانتباه واحترام كرامة أهالي نيويورك الذين لحق بهم أذى بليغ؛ فعشر سنوات لا تساوي شيئاً في التاريخ". وفي المقابلة يشير الأمير إلى أن جراح ضحايا برجي نيويورك تحتاج إلى ثلاثين عاما لتندمل، ويقول في ذلك: "بالتأكيد؛ فالجراح غائرة وعميقة جداً، ومضى عقد حتى الآن، وأرى تقييماً للأمور أنها لا تزال في حالها، ولم تتحسن دراماتيكياً، لكنها لم تسؤ؛ فهناك جيوب من التردي من أناس لا يريدون للأمور أن تتقدم".
