ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن الملك عبدالله العاهل السعودى سعى جاهداً لتخفيف حدة النقد التى استقطبها الحديث عن بناء مركز إسلامى ومسجد بالقرب من موقع أحداث 11 سبتمبر، والتىيطلق عليها "جراوند زيرو"، وذلك من خلال النظر فى نقل المسجد إلى مكان آخر فى مانهاتن بولاية نيويورك يكون أقل إثارة للجدل. وتحدث دادلى جافن نائب مدينة نيويورك مع المسئولين الأمريكيين بشأن رغبة العائلة المالكة السعودية بنقل المسجد من موقعه الحالى بالقرب من مركز التجارة العالمى إلى موقع مستشفى "سانت فينست" فى القرية الغربية، وفقا لتقارير إعلامية نشرتها صحيفة "نيويورك بوست". وبحسب جافن، يريد الملك عبد الله إنقاذ المستشفى الذى أعلن إفلاسه فى مستهل هذا العام، وفى الوقت نفسه يوفر موقعا جديدا لمسجد "جراوند زيرو" الذى استقطب الكثير من المظاهرات فى الأشهر الأخيرة. ولفتت "واشنطن تايمز" إلى أن المسجد جزء من مشروع أوسع تبلغ قيمته 140 مليون دولار، ولكنه استقطب انتقادات واسعة باعتباره لا يراعى مشاعر ضحايا هجمات 11 سبتمبر. وكان الملك عبد الله قد أكد سابقا أنه لن يتدخل فى هذا المشروع، ولكن شريف الجمال والإمام فيصل عبد الرءوف، القائمين عليه، يسعيان جاهدين لتمويل المسجد والمركز الإسلامى. من جانبه : نفت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية في بيان أصدرته أمس الاثنين, أي علاقة، سواء مباشرة أو غير مباشرة، لحكومة المملكة العربية السعودية بموضوع "بارك 51" المعروف أيضاً باسم "بيت قرطبة" والمتعلق ببناء مركز اجتماعي في مدينة نيويورك بالقرب من موقع أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م. كما نفى البيان أي علاقة لحكومة المملكة العربية السعودية بأي مباحثات أياً كان نوعها، ربما تكون جارية تتعلق بتغيير مكان إنشاء المركز الاجتماعي. وأوضح البيان أن حكومة المملكة العربية السعودية تعتبر ذلك الموضوع شأناً أمريكياً داخلياً.