يشارك الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، رئيس مجلس الأمناء بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عضو هيئة كبار العلماء، في الندوة التي تنظمها الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، بالتعاون مع مركز "الحوار الوطني"، بعنوان "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية"، مساء يوم الأربعاء 4 صفر 1436ه، الموافق 26 نوفمبر 2014م، في مقر الجامعة. كما ستتناول الندوة التي يشارك بها أيضاً فيصل بن عبدالرحمن بن معمر الأمين العام للمركز، والدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند مدير الجامعة الإسلامية، الحلول التي يمكن أن تساهم في حماية المجتمع، ورؤية المشاركين في الندوة تجاه هذا الموضوع، من خلال الحوار المفتوح بين المشاركين والحضور.
وأوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الدكتور فهد بن سلطان السلطان، أن الندوة تأتي متزامنة مع اللقاء الرابع من لقاءات التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية، الذي سيقيمه المركز صباح يوم الخميس في المدينةالمنورة.
وقال إن عقد الندوة في رحاب الجامعة الإسلامية يأتي في إطار الاهتمام الذي يوليه المركز للمؤسسات التعليمية والتربوية والثقافية، بوصفه أحد المنابر الفكرية المهمة في تشكيل الوعي المجتمعي تجاه مخاطر ظاهرة التشدد والتطرف.
وأعرب السلطان عن شكره وتقديره لمدير الجامعة الإسلامية ومسؤوليها على إتاحتهم الفرصة للمركز لتنظيم الندوة بمشاركة الجامعة، والتسهيلات التي قدموها؛ وهو ما يعكس إيمانهم بأهمية ثقافة الحوار ونشرها، وبدور المركز في هذا المجال.
وأشار إلى أن المركز ومسؤوليه المشاركين في الندوة يهدفون من خلال اللقاء إلى الحوار مع الحضور، والاستماع إلى أفكارهم ورؤاهم تجاه أفضل السبل الممكنة لمواجهة التطرف، في إطار الشراكة التي تربط المركز مع الجهات التربوية والفكرية في المجتمع.
وبيّن أن المركز يهدف من هذه الندوة والندوات الأخرى التي سيقيمها بالتزامن مع بقية اللقاءات في مدن ومناطق السعودية إلى تكريس جميع الجهود والفعاليات التي ينفذها المركز لمواجهة مشكلة الغلو والتطرف، وكذلك لإحداث حراك ثقافي في جميع مناطق السعودية من خلال النوادي الأدبية والجامعات، لتحفيز المثقفين والمفكرين؛ ليساهموا بجهودهم الفكرية في مواجهة المخاطر التي يمثلها انتشار وتمدد الأفكار المتطرفة والمتشددة في المجتمع.
يُذكر أن المركز نظم ثلاث ندوات مشابهة تحت عنوان "سبل مواجهة التطرف"، بالتعاون مع النوادي الأدبية في كل من عرعر، سكاكا وتبوك. وتناولت تلك الندوات موضوع سبل مواجهة التطرف، وآثار التطرف على الوحدة الوطنية، وسبل تعزيز قيم الاعتدال والوسطية في المجتمع.