أبدى أولياء أمور طالبات مدرسة ابتدائية العبدلية والرمضة بمركز الموسم، تذمُّرَهم واستياءَهم بسبب تعثر مشروع مبنى المدرسة الحكومي، الذي توقف منذ عام 1427ه حتى الآن، ولم يشهد سوى تنفيذ حفرة للموقع أقامها المقاول، ثم غُطيت بالأشجار والأعشاب وباتت مأوًى للحيوانات الضالة والزواحف. وطالب أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم بالتدخل لكشف ملابسات هذا التأخير، وسبب التعثر في هذا المشروع الذي يكتسب أهمية كبيرة على صعيد حل مشكلات تكدُّس الطلاب داخل فصول ضيقة بمبنًى مستأجرٍ.
وأشاروا إلى أن قرية العبدلية أضحت مقصداً لأهالي بعض القرى الحدودية النازحة؛ مما سيتسبب في ازدحام كبير داخل الفصول، في ظل ضعف وسوء حالة المبنى.
وقال عدد من أولياء أمور طلاب العبدلية: "المبنى المستأجر عقبة أمام أبنائنا في التحصيل العلمي، وليست به خدمات تكفي تلك الأعداد، وخاصة أن دورات المياه سيئة ومتهالكة، وفناء المبنى يفتقر إلى أجهزة التكييف والمراوح؛ مما يتسبب في إلغاء المناسبات والاحتفالات وبعض الأنشطة المدرسية".
وحصلت "سبق" على صور تظهر رداءة المبنى من الداخل، وتهالُك الغرف والمعامل ودورات المياه، وينذر الوضع بالخطر من ناحية الأسلاك والموزعات الداخلية للكهرباء، والخزان الأرضي في منتصف الباحة.
وقال أولياء الأمور: "المدرسة غير ملائمة لسير العملية التعليمية وعدد الطالبات يزداد عاماً بعد عام؛ مما يستوجب إيجاد حلول عاجلة بعد معرفة أسباب تأخر المشروع الحكومي للمدرسة".
وحصلت "سبق" على توجيهٍ من أمير جازان صدر قبل عدة سنوات باعتماد تنفيذ المشروع؛ حيث إن الأرضَ حكوميةٌ وتبرع بها الأهالي لكسب الوقت والاستفادة من الاعتماد المالي المخصص للمشروع؛ إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بالإسراع في تنفيذ المشاريع المعتمدة .
من جهته، قال مدير الإعلام التربوي بتعليم جازان يحيى عطيف ل"سبق": "مشروع المدرسة من المشاريع المتعثرة التي تم حصرها، وسيتم التعامل معها وفق الآلية الخاصة بالمشاريع المتعثرة".