صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأن المختصين بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية تلقوا اتصالاً من المطلوب للجهات الأمنية المعلن عن اسمه بتاريخ 7/2/1430ه جابر بن جبران بن علي الفيفي ، والذي سبق أن استعيد من خليج جوانتانامو وألحق ببرنامج الرعاية قبل أن يلتحق برموز الفتنة من أتباع الفئة الضالة المقيمين في الخارج ، حيث أفصح في اتصاله عن حقيقة الأوضاع التي يعيشها من غُررّ بهم من أبناء الوطن بدعاوى باطلة. وقال المتحدث في بيان صدر أمس عن وزارة الداخلية إن الحال انقلب بهم ليجدوا أنفسهم أدوات في أيدي أعداء الوطن ومنهجه القويم المستمد من كتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وسيرة صحابته الأخيار ، يستخدمونهم وقوداً للفتنة ولا يملكون من أمرهم شيئاً ، ويرمى بهم في معتركات لا تخدم إلا مخططات أعداء الأمة ولا تهدف إلا لنشر الفوضى والقلاقل واستباحة أرواح وأعراض وأموال الآمنين في المناطق التي يقيمون بها ، يديرهم أرباب الفكر الضال الذين جعلوا منهم وسيلة للتكسب والدعاية المضلّلة.وأضاف البيان أن جابر الفيفي أبدى ندمه على ما بدر منه واكتشف فداحة ما أقدم عليه ورغبته الجازمة في العودة إلى الوطن وتسليم نفسه للجهات الأمنية حيث إن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.وأوضح البيان أن الجهات المختصة تولت التنسيق مع الجهات الأمنية في الجمهورية اليمنية الشقيقة التي قامت مشكورة بتأمين عودته إلى المملكة ، وتم لم شمله بأسرته فور وصوله. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتدعو كافة المتواجدين في الخارج ممن اتضحت لهم الروية حيال ما يراد بهم من رموز الفتنة والفساد إلى العودة إلى رشدهم والمبادرة بتسليم أنفسهم وسوف يؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم. والله الهادي إلى سواء السبيل . الجدير بالذكر ان المطلوب الامني جابر الفيفي حمل الرقم 20 في قائمة المطلوبين أمنياً التي اعلنتها وزارة الداخلية في شهر صفر من العام الماضي وكانت المعلومات تشير الى ان المطلوب يكنى بابو جعفر الأنصاري أبو إبراهيم والمطلوب من مواليد الطائف في 18 / 8 / 1395ه وكان قد غادر الى قطر بتاريخ 18 / 1 / 1422ه واستلم من معتقل جوانتانامو بتاريخ 23 / 11 / 1427ه .قبل ان يتسلل لليمن وينضم لصفوف تنظيم القاعده هناك حيث اكتشف خلال ذلك حقائق المعاناة التي يعيشها المغرر بهم ما دفعه الى ابداء الندم والعودة للحق والمبادرة الى تسليم نفسه للسلطات الامنية بالمملكة.