قال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل المدينة امس إن معظم المعتقلين السابقين في غوانتانامو والذين هربوا لتنظيم القاعدة بعد خضوعهم لبرنامج المناصحة، استأنفوا اتصالاتهم بلجان المناصحة والرعاية لتسهيل عودتهم وترتيب أوراق استسلامهم للجهات الأمنية بالمملكة . من جهة اخرى كشف مصدر مسؤول ل المدينة إن جابر الفيفي المطلوب رقم 20 في قائمة ال 85 والذى سلم نفسه الى وزارة الداخلية بالتنسيق مع الجهات الامنية في صنعاء شارك في أعمال التنظيم ضد القوات اليمنية والمنشآت الحكومية خلال الأشهر القليلة المنصرمة مشيرة الى انه أعلن استسلامه وعودته إلى المملكة من مدينة لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن . واوضح المصدر ان الفيفي تسلل إلى اليمن في شهر محرم من عام 1430ه، بقيادة المطلوب الأمني لدى المملكة ناصر الوحيشي، وذلك بعد خروجه من مركز محمد بن نايف للرعاية والمناصحة وإعانته من قبل الدولة وتزويجه وتأمين السكن له ودعمه ماليا وفتح محل تجاري له لبيع العود والعطارة بالطائف واوضح بيان وزارة الداخلية الصادر امس أن جابر الفيفي أبدى ندمه على ما بدر منه واكتشف فداحة ما أقدم عليه ورغبته الجازمة في العودة إلى الوطن وتسليم نفسه للجهات الأمنية مشيرا إلى أن الجهات المختصة تولت التنسيق مع الجهات الأمنية في الجمهورية اليمنية الشقيقة التي قامت بتأمين عودته إلى المملكة، وتم لم شمله بأسرته فور وصوله. واضاف البيان أن المختصين بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية تلقوا اتصالاً من المطلوب المعلن عن اسمه بتاريخ 7/2/1430ه جابر بن جبران بن علي الفيفي ، والذي سبق أن أستعيد من خليج جوانتانامو وألحق ببرنامج الرعاية قبل أن يلتحق برموز الفتنة من أتباع الفئة الضالة المقيمين في الخارج ، حيث أفصح في اتصاله عن حقيقة الأوضاع التي يعيشها من غُررّ بهم من أبناء الوطن بدعاوى باطلة. ودعا كافة المتواجدين في الخارج ممن اتضحت لهم الرؤية حيال ما يراد بهم من رموز الفتنة والفساد إلى العودة إلى رشدهم والمبادرة بتسليم أنفسهم وسوف يؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم. الفيفي .. من الإغاثة إلى جوانتانامو واليمن جابر الفيفي من مواليد الطائف بتاريخ 18/8/1395ه، وكان يعمل ضمن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في الطائف، ويكنى بأبي جعفر الأنصاري ويطلق عليه أفراد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لقب أبو إبراهيم . وذكرت آخر المعلومات الرسمية عنه انه غادر المملكة إلى دولة قطر بتاريخ 18/1/1422ه ، واعتقل في أفغانستان ومنها نقل إلى معتقل جوانتاناموا، ومن ثم سلم إلى الجهات الأمنية بالمملكة في 23/11/1427ه ، ضمن 117 سعوديا كانوا معتقلين في غوانتانامو وكانت زيارات الفيفي قليلة لمسقط رأسه جبال فيفاء و كان آخرها قبل تسعة أشهر من تاريخ تسلله إلى اليمن خلال الإجازة الصيفية لحضور زواج شقيقه طارق وللمطلوب الفيفي خمسة أشقاء طارق ومحمد وسلطان وموسى وعبدالله. الظلمي : الدولة وفرت للفيفي حياة كريمة من جانبه دعا الشيخ يحيى سالم الظلمي الفيفي شيخ قبيلة آل ظلمة التي ينتمي لها الفيفي الله ان يحمي الوطن من كل سوء ومكروه . مشيرا إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين لم تبخل عليه ولا على غيره وكانت تمد لهم يد العون والخير بعد العودة من جوانتانامو . كما قدمت لهم معونات مادية وسكنية وزوجتهم وأرسلت لهم لجان المناصحة والتأهيل لكي يندمجوا في المجتمع، ووفرت لهم وظائف كي يعودوا للحياة أفراداً صالحين يشاركون في تنمية هذا الوطن المعطاء.