رقم 20 ضمن قائمة المطلوبين بالسعودية كشفت مصادر أمنية يمنية عن اعتقال المطلوب السعودي جابر جبران علي الظلمي الفيفي المنتمي لما يسمى" تنظيم القاعدة" باليمن خلال عملية دهم تمت أول من أمس استهدفت منزلا في مدينة لودر بمحافظة أبين جنوبي البلاد واوضحت المصادر ان المطلوب الفيفي شارك في العمليات المسلحة التي خاضها التنظيم قبل أسبوعين ضد القوات اليمنية إلى جانب تورطه في تنفيذ عدد من الهجمات التي نفذها التنظيم في أبين واستهدفت منشآت حكومية وتشير المعلومات "وفقاً لما نشر في صحيفة الرياض " إلى أن الفيفي لديه أكثر من هوية وذكرت المصادر أن السلطات الأمنية اليمنية تجري تدقيقاً بين الاسم الذي أعلنت عنه وهو جابر علي الفيفي وشخص آخر يدعى جابر جبران علي الفيفي المطلوب رقم 20 في قائمة ال85 التي نشرتها الداخلية السعودية العام الماضي، من جهة اخرى اوضحت مصادر قبلية في فيفاء بمنطقة جازان أن المطلوب جابر علي الفيفي هو نفسه جابر جبران علي الفيفي. وأعربت اسرة وأقارب المطلوب أمنيا جابر جبران علي الظلمي الفيفي عن سعادتهم بخبر العثور عن ابنهم وإلقاء القبض عليه في اليمن بعد ان تواترت لهم الاخبار عن وفاته وكان الفيفي قد تسلل الى اليمن في شهر محرم من عام 1430 ه بعد أن اعتقل في افغانستان وتم الإفراج عنه من معتقل غوانتنامو وعودته إلى حضن الوطن وإلى ممارسة حياته الطبيعية بعد مناصحته وإعانته من قبل الدولة وتزويجه وتأمين السكن له ودعمه ماليا وفتح محل تجاري له لبيع العود والعطارة بالطائف، وقد كان الفيفي خلال فترة بقائه داخل السعودية بعد عودته من معتقل غوانتنامو كما يبدو هادئ الطباع، قليل الكلام، ملتزما في صلاته، دون أن يدرك أحد أنه لا يزال متأثرا بالفكر الضال الذي قاده الى الهرب الى اليمن والانخراط مجددا في صفوف " القاعدة" احد أقارب الفيفي الاستاذ إبراهيم بن حسن الظلمي الفيفي قال إن احتكاكه وبقية أقاربه بابن عمه جابر كان قليلا جدا معللا ذلك بأن الأخير ولد وعاش ويسكن في الطائف قرب حديقة الشفاء مع والديه اللذين تجاوزا الثمانين عاما وهو متزوج من فتاة غامدية من القصيم ولديه بنت منها. ولا يعرف أحد عن سيرته إلا القليل وهو في الثلاثينيات من عمره وتعليمه وصل الى مرحلة الكفاءة المتوسطة وكنية المطلوب جابر الفيفي أبو جعفر الأنصاري أبو إبراهيم ومن مواليد الطائف في 18/8/1395ه وقد كان المطلوب جابر الفيفي يعمل ضمن هيئة الإغاثة في الطائف وغادر الى قطر بتاريخ 18/1/1422ه واستلم من معتقل جوانتانامو بتاريخ 23/11/1427ه وكان من ضمن الطاقم الذي تواجد في أفغانستان، وتم اعتقاله هناك وسجنه في غوانتنامو ما بين عامي 2002 - 2007م، وتم الإفراج عنه وتسليمه للمملكة مع عدد من المطلوبين وآخر المعلومات المتوفرة عن مكان تواجده تسلله الى اليمن وانضمامه لصفوف تنظيم القاعدة هناك بقيادة المطلوب امنيا ناصر الوحيشي، والمطلوب الفيفي زيارته قليلة جدا لمسقط رأسه جبال فيفاء وقد كان آخرها قبل تسعة أشهر من تاريخ تسلله إلى اليمن خلال الإجازة الصيفية لحضور زواج أحد اشقائه "طارق " وللمطلوب الفيفي خمسة أشقاء طارق ومحمد وسلطان وموسى وعبدالله وكلهم مختلفون عنه ويحبون هذه الأرض الطيبة ويحفظون حقوق دينهم ووطنهم. من جانبه دعا الشيخ يحيى سالم الظلمي الفيفي شيخ قبيلة آل ظلمة ( قبيلة المطلوب ضمن القائمة ) الله ان يحمي ويحفظ هذا البلد من كل سوء ومكروه وشكر الله الذي مكن من القاء القبض على المطلوب امنيا جابر الفيفي الذي عاد لشراك الفئة الضالة بعد تسلله الى اليمن بعد ان كان الله قد من عليه بالعودة الى ارض الوطن مشيرا إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين لم تبخل عليه ولا على غيره وكانت تمد لهم يد العون والخير وقدمت لهم معونات مادية وسكنية وزوجتهم وأرسلت لهم لجان المناصحة والتأهيل لكي يندمجوا في المجتمع، وأعدت لهم وظائف كي يعودوا للحياة أفراداً صالحين يشاركون في تنمية هذا الوطن المعطاء واضاف ان تصرفات المطلوب الفيفي وحركاته وتعاملاته بعد عودته من غوانتنامو إلى ارض الوطن لم تدل إطلاقا على هذه العودة المحزنة وقال إنه وجميع افراد قبيلته قبيلة الظلمي - إحدى قبائل جبال فيفاء - يجهلون أية معلومات عنه نظرا لانقطاعه الطويل عن بقية أشقائه في فيفاء وقلة زياراته قبل تحوله واعتناقه لهذه الافكار الضالة وعيشه مع والديه في الطائف، واكد شيخ شمل قبائل فيفاء الشيخ علي بن حسن الفيفي ان خروج هذه الفئة الضالة عن طريق الحق والصواب نكران وجحود وعصيان لله ولولاة أمر المسلمين في هذا البلد الطاهر الامين وإصرار البعض على التمادي في طريق الارهاب رغم ما أولته لهم قيادتنا من رعاية واحتضان أمر يبعث على الاشمئزاز في النفس ويكشف عن نفوس مريضة، واشار شيخ شمل قبائل فيفاء الى أن جميع أهالي فيفا كلهم كهلهم وشبابهم وطفلهم ونساؤهم يقفون مع القيادة ضد كل عناصر الإرهاب، ويستنكرون أفعال الفئة الضالة.