صالح السليمي: نقل الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، إلى أسرة وذوي شهيد الواجب العريف تركي رشيد الرشيد، أحد منسوبي قوة الطوارئ بمنطقة القصيم، والذي استشهد على يد فئة ضالة وغادرة أمس في حي المعلمين بمدينة بريدة، وسأل الله -عز وجل- أن يتغمد الفقيد برحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وقدم الأمير محمد بن نايف تعازيه لوالد الشهيد الرشيد ولأسرته وذويه، وذلك خلال زيارة قام بها لأسرة وذوي الفقيد في حي الحوازم في مدينة حائل مغرب اليوم الأربعاء.
والد وذوو الشهيد "تركي" عبروا عن شكرهم وتقديرهم للأمير محمد بن نايف، على عزائه ومواساته لهم، سائلين الله -عز وجل- أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، وأن يحفظ الوطن من كل سوء ومكروه.
من جهتها، قدمت "سبق" واجب العزاء في منزل والد الشهيد، والذي قال ل"سبق" إن ابنه "تركي" غادر منزله بحائل الساعة الثانية فجر أمس الثلاثاء؛ استعدادا للعمل في منطقة القصيم.
وأضاف: "لم أتلق خبر استشهاد ابني إلا أمس المغرب، عندما اتصل بي شقيقي الذي استدعاني لأمر ضروري في المنزل، حيث كنت خارجه، وفور وصولي للمنزل رأيت وجوه العائلة على شكل لم أعهده، حيث لاحظت الحزن، وقتها انفجرت باكيا لمعرفتي أن ابني "تركي" بلا شك حصل له شيء وأنه توفي".
وتابع: "مباشرة زفّ لي شقيقي خبر استشهاده على أحد ثغور الوطن، مما عزاء نفسي، لأنني توقعت غير ذلك".
وأكد أن ذهاب الروح في حماية الوطن أعظم عمل، وأن "تركي" تقدمهم في الشهادة في سبيل الحفاظ على الوطن من الفئة الضالة التي تريد زعزعة الأمن في هذا الوطن.
وشكر والد الشهيد أمير منطقة حائل على مشاركته الصلاة على الشهيد اليوم، والمشاركة أيضا في حمل جنازة ابنه، تقبله الله.
وأضاف: "ابني يعمل في السلك العسكري منذ 15 عاما، تنقل فيها بين القصيم ثم حفر الباطن، فعاد إلى منطقة القصيم، وتزوج العام الماضي، ليرزقه الله ب"نورة" ذات الخمسة أشهر". وتحدث عم "تركي" والد زوجة الشهيد الذي أكد أن الشهيد يتصف بأخلاق عالية جعلته محبوبا من الجميع.
وعن تلقي ابنته لخبر استشهاد زوجها، أشار إلى أن الشهيد يُبقي زوجته وابنته عند والدتها بمنزله كلما ذهب للعمل، مضيفا أنها علمت بالخبر فور استشهاد "تركي" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة التويتر، فأخبرت والدتها بالخبر، بعدما لم تتمكن من التواصل مع "تركي" عبر جواله، وخلال دقائق معدودة، شاهدت صوره على مواقع التواصل الاجتماعي، فأيقنت باستشهاده، لكنها تمالكت نفسها وصبرت، معزية نفسها باستشهاده في الدفاع عن الوطن. وأضاف أن جميع من علم باستشهاد "تركي" عزى نفسه أولا قبل أن يعزينا، موضحا أن نبأ استشهاده في الدفاع عن الوطن كان له الأثر الكبير في تقليل هول المصيبة علينا، وعلى كل محبيه.
من جهته عبر أشقاء الشهيد "أحمد وعبدالعزيز وعبدالله وفهد" عن شكرهم وتقديرهم لوزير الداخلية وأمير منطقة حائل وجميع من واساهم في مصابهم في شهيد الوطن الغالي.