في الوقت الذي يتذمر فيه الطالبات مما يعشنه في كنفات كلية العلوم والآداب بمحافظة المخواة بمنطقة الباحة، من سوء نظافة المبنى وتحول مرافقة لأشبه بحاويات النفايات، فضلاً عن شكاواهن المستمرة حيال وضع التكييف السيئ بالكلية، ووصف مسؤولي الجامعة هذه الشكاوى بأنها غير صحيحة، وأنها مكررة ولا تحمل في طياتها الجديد عما سبق في شكاوى مماثلة، تثار من وقت لآخر لأسباب غير معلومة. إلا أن أولياء أمور الطالبات شكوا أيضاً استمرار معاناة بناتهم من هذا الأمر في ظل عدم اهتمام من المسؤولين في الجامعة، بالرغم من مطالباتهم المتتالية بالتحقيق حيال تجاهل متطلبات وحقوق الطالبات التي تكفل لهن الدراسة في بيئة مناسبة، مشيرين إلى الصور التي حصلوا عليها من داخل أسوار الكلية، تحكي واقعاً مريراً لفلذات أكبادهم في ظل غياب مسؤولي كليات البنات بمحافظة المخواة وضعف أداء الجهات الرقابية في هذا الخصوص.
وأوضح المتحدث الرسمي بجامعة الباحة سعيد بن أحمد الغامدي، ل"سبق": بناء على ما ورد منكم حيال شكوى بعض طالبات كلية العلوم والآداب بالمخواة من مبنى الطالبات الواقع بمخطط الطناطنة ( الفيصلية ) من عدم النظافة وتراكم النفايات بداخلها، بالإضافة إلى مشكلة التكييف، وأن الطالبات يمضين أغلب المحاضرات بدون تكييف، إلى آخر ما ورد من مزاعم في الشكوى المشار إليها، أولاً نشكر صحيفة "سبق" على تعاونها.
وأضاف: ونشكركم على تواصلكم مع الجامعة للوقوف على صحة ما يردكم من ملاحظات، ونود الإفادة بأنه وبعد استقصاء ما ورد بالشكوى بعدم صحة ما ورد فيها وأن فيها مبالغة ظاهرة وقلباً للحقائق، فالمبنى وإن كان مستأجراً ولا يلبي طموحات الجامعة، إلا أنه كان أفضل المباني المعروضة وقت الاستئجار، سواء من حيث موقعه أو مساحته ومرافقه.
وأكد "الغامدي": ما ذكر من عدم النظافة وتراكم النفايات غير صحيح، إذ إن النظافة بهذا المبنى جيدة، وتقوم وكيلة الكلية بالمتابعة اليومية للنظافة، ورفع تقارير دورية عند وجود ملحوظات في هذا الجانب أو غيره، علماً أنه يتم تجميع النفايات في مواقع محددة ومهيأة داخل المبنى من قبل العمالة النسائية خلال فترة الدوام الدراسي تمهيداً لاستكمال النظافة وإخراج النفايات من قبل العمال "رجال" بالفترة المسائية.
وتابع: وإذا كان هناك من ملاحظات في هذا الجانب فهي على بناتنا الطالبات، حيث إن عدداً منهن ليس لديهن اهتمام ببقايا الأطعمة وعلب المشروبات الفارغة وغيرها من الاستخدامات ووضعها في الأماكن المخصصة لها، بل يقمن برميها عشوائياً في أماكن متفرقة من المبنى، رغم جهود التوعية من قبل المسؤولات.
وأردف "الغامدي": أما التكييف فيعمل بكفاءة عالية، وجميع المكيفات جديدة وذات جودة، وورد في إفادة وكيلة الكلية أن بعض الطالبات يقمن بغلق بعض أجهزة التكييف بقاعات الدراسة بسبب البرودة الزائدة، مشيراً إلى أن هذه الشكاوى مكررة ولا تحمل في طياتها الجديد عما سبق في شكاوى مماثلة، وتثار من وقت لآخر لأسباب غير معلومة، هذا ومن المناسب الإشارة إليه هنا هو أن الانتقال إلى المباني – الحكومية – الجديدة المخصصة للطالبات بكلية العلوم والآداب بالمخواة، بات قريباً بإذن الله تعالى.