تعاني طالبات كلية التربية والآداب السنة التحضيرية، لجامعة الباحة فرع المخواة والكادر التعليمي من طفوحات الصرف الصحي داخل أروقة الكلية، وبما ينذر بكارثة بيئية، فضلا عن تكدس الطالبات داخل قاعات ضيقة للغاية نظرا لضيق مبنى الكلية، وبينت عدد من طالبات الكلية أن مرافق الكلية باتت مرتعا للقوارض والزواحف السامة نتيجة المياه الآسنة التي تزكم بروائحها الكريهة الأنوف، في الوقت الذي تتناثر فيه النفايات في أرجاء مبنى الكلية لعدم كفاية الحاويات الخاصة بحفظها، وبما يشوه الوجه الحضاري لهذا الصرح العلمي الكبير، على حد قولهن. أوضحت ل «عكاظ» الطالبة خ. أ. العمري، أن مبنى الكلية المتردي أثر بشكل مباشر على نفسيات الطالبات، خاصة وأن الفوضى باتت سمة مميزة لمرافق الكلية في ظل غياب التدخل الفوري من قبل المسؤولين لإصلاح ما يمكن إصلاحه وإعادة الوضع إلى طبيعته، وتضيف «المياه الآسنة تغمر بعض أقسام ومرافق الكلية في ظل غياب المعالجة الفورية ما أثر على نفسيتنا كطالبات»، فيما بينت الطالبة و. ع. الزهراني، أن مقابض الأبواب الخاصة بدورات المياه بلا مزلاج وتفتقر للصيانة الدورية، فضلا عن انعدام النظافة في مرافق الكلية بصفة عامة، وطالبت الطالبة ح. ع. العمري بضرورة التخلص من مكبات النفايات المتراكمة داخل أروقة الكلية، وقالت «النفايات المتراكمة باتت سمة مميزة وواجهة لمرافق الكلية». وأشارت مشرفة الكلية ف. ف. العُمري، إلى حجم التلوث الذي يسود مرافق الكلية في ظل غياب الإصحاح البيئي من قبل متعهدي الكلية، وقالت «الحاجة ملحة لإيجاد الحلول المناسبة في ما يتعلق بمعالجة طفوحات مياه الصرف الصحي، فيما يشكو مرافق الكلية نضوبا وندرة في المياه منذ أشهر تقريبا». كما أن الكلية لا تملك مكتبة مركزية عامة بنظام الإعارة، على الرغم من تزايد حاجة الطالبات لها، والقاعات الدراسية لا تتسع لأكثر من 40 طالبة، مما يشجع ذلك على تسرب الطالبات، على حد قولها. من جهتها، قالت عميدة السنة التحضيرية للتربية والآداب بالمخواة، حمدة العمري، إن المياه المتسربة داخل مرافق الكلية مصدرها خزانات المياه الأرضية نتيجة خلل في نظام الدفع الكهربائي الدينمو، وتضيف «رفعنا عدة خطابات لإدارة جامعة الباحة ووعدوا بتصحيح الوضع»، وأرجعت التأخر في معالجة الوضع إلى تغيير متعهد الصرف الصحي. وعن تكدس الطالبات في القاعات الدراسية قالت «سبب التكدس يعود إلى صغر مساحة قاعات الكلية التي لا تتعدى ستة أمتار مقارنة بأعداد الطالبات المتزايد، ولكن هذا الوضع سيشهد انفراجا مطلع السنة الدراسية الجديدة بعد افتتاح عدد من المباني الإضافية في كل من الباحة وقلوة». «عكاظ» نقلت استياء طالبات ومشرفات الكلية إلى الناطق الإعلامي بجامعة الباحة سعيد أحمد الغامدي، الذي أكد إصلاح الطفوحات في حينه، أما في ما يتعلق بعدم وجود مكتبة مركزية، فإن العمل جار حاليا على توفيرها مرجعا أسباب تأخر التنفيذ إلى عدم توفر المكان المناسب لها. وأضاف «المبنى الحالي نموذج مدرسي، وتستفيد منه الجامعة بصفة مؤقتة إلى أن يتم إنجاز مشروع المبنى الجامعي لكلية العلوم والآداب بالمخواة بشطريه طلاب وطالبات». وزاد «مكتبة كلية التربية ببني عاصم بها مكتبة مركزية، ويمكن للطالبات الاستفادة من المراجع والكتب المتوفرة ريثما يتم تجهيز مكتبة السنة التحضيرية». صيانة المرفق حول تردي مستوى النظافة والصيانة لدورات المياه بالمبنى، قال «تمت صيانة وإصلاح جزء منها، والجزء المتبقي سيتم الانتهاء منه خلال الأيام المقبلة»، مشيرا إلى أن مكبات النفايات عددها كاف، إلى جانب أن إدارة الجامعة تعمل حاليا على تأمين أعداد إضافية منها وآخرها كان الأسبوع المنصرم.