تكفل مدير ومديرة مجمعي مدارس البنين والبنات بإحدى القرى في محافظة أضم التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، بصيانة الطريق الموصل لمدارس القرية التي يعملان بها، بعد أن وجدا "تجاهلاً كبيراً" من جانب وزارة المواصلات. وبادر مدير مجمع مدارس الخندق بقرية الفحو بمحافظة أضم فهد المالكي ومديرة مجمع البنات بنفس القرية بصيانة الطريق الموصل لمدراسهما والذي يربط قرية الفحو بمحافظة أضم، بعد أن عجزا عن التوصل لشيء مع فرع المواصلات في منطقتهما.
وقال "المالكي" ل "سبق": "خاطبنا المواصلات عدة مرات وكذلك الشركة المنفذة لمشروع الأسفلت بقرية الفحو ولم نجد أي تجاوب، ما اضطرنا إلى فتح الطريق وصيانته على حسابنا الخاص أنا ومديرة المدرسة وبمشاركة متعهد نقل المعلمات المواطن نايف الجابري".
وأضاف: "تم إحضار معدة ثقيلة والاتفاق مع صاحبها على إجراء الصيانة للطريق البالغ طوله 7 كيلومترات مقابل 120 ريالاً للساعة الواحدة وبتكلفة إجمالية تتجاوز ألفي ريال، حيث يستغرق العمل يوماً كاملاً نظراً لوعورة الطريق وكثرة المطبات والصخور".
وأردف "المالكي": "لدينا طلاب يحضرون إلى المدرسة في سيارة النقل من مسافات بعيدة تصل إلى 15 كم حيث يجدون صعوبة بالغة في الوصول للمدرسة بسبب وعورة الطريق وإهمال صيانته سواء من قبل المواصلات أو الشركة الوطنية المنفذة لمشروع الأسفلت، والتي قامت بوضع تحويلة للمواطنين ثم أهملتها ما تسبب في بروز مطبات يصعب تجاوزها".
وتابع: "هذا الوضع جعل الطريق أكثر صعوبة، علماً بأن الطريق تسلكه يومياً سيارات المعلمين والمعلمات وسيارات نقل الطلاب والطالبات بالإضافة إلى الأهالي".
وأكد المالكي أنهم يعانون صعوبة أخرى عندما تهطل الأمطار حيث يغلق الطريق تماماً وتعلق الدراسة لعدة أيام بسبب سوء الطريق بعد انهيار الصخور.
وناشد المالكي الجهات المعنية الاهتمام بالطريق وصيانته ولو مرة واحدة في الأسبوع.
من جهة أخرى تواصلت "سبق" مع مسؤول فرع المواصلات بالليث وأضم، بندر الذبياني؛ فاكتفي بالرد برسالة نصية قال فيها: (إذا عندكم شيء اكتبوا).