منع سيل وادي الجفرة، الواقع شرق محافظة أضم، مساء اليوم معدات البلدية من الوصول لقرى بني عفيف لفتح الطريق الذي أغلقته سيول أمس الأحد. وعلمت "سبق" من مصادرها أن أهالي قرى بني عفيف استغاثوا ب"مدني أضم" لفتح الطرق التي أغلقتها السيول، فانتقلت إحدى المعدات للموقع وعند وصولها لوادي الجفرة شرق المحافظة فوجئوا بسيل ناتج عن الأمطار التي شهدتها مرتفعات محافظة أضم، ولم يتمكنوا من تجاوزه بسبب كثافته العالية، فيما تواجدت فرقة من الدفاع المدني بالموقع للحفاظ على أرواح المواطنين ومنعهم من المغامرة في بطون الأودية.
وقال مدير التشغيل والصيانة في بلدية محافظة أضم نايف الذبياني ل"سبق": شكّلنا لجنة من البلدية والدفاع المدني بحيث نتلقى البلاغات من الدفاع المدني عن انقطاع الطرق ونقوم بالانتقال مباشرة للموقع المحدّد، لكن المشكلة تكمن في قلة المعدات الموجودة، إذ إن بلدية أضم لا تملك سوى أربع معدات فقط لا تكفي لحاجة المحافظة التي تضم أربعة مراكز وفي كل مركز من المراكز بعد هطول الأمطار وجريان السيول تتسبب في إغلاق الطرق على مسافات تتراوح بين 10 و15 كلم، لذلك نجد صعوبة بالغة في فتح جميع الطرق المغلقة في يوم أو يومين.
وأضاف: لدينا أولويات في فتح الطرق وهي عند حدوث حالة طارئة نقوم بفتح الطريق لنقل المصابين إن وجدوا - لا سمح - أو مثلاً انقطاع التيار كما حدث مساء اليوم في قرية الكر حين انقطع التيا ر الكهربائي وانتقلت إحدى المعدات لفتح الطريق لفرقة طواري الكهرباء بأضم للوصول للقرية وإعادة التيار، بعدها تأتي أهمية وصول طلاب وطالبات المدارس والمعلمين والمعلمات لمدارسهم.
وذكر "الذبياني" أن المعدات ستتجه غداً لفتح طريق عقبة البوا ومركز حقال.
وتسببت الأمطار التي هطلت مساء اليوم على مرتفعات محافظة أضم ومراكزها في قطع عدد من الطرق، خاصة في عقبة البوا، إذ إن الطرق تحولت إلى طرق ترابية بعد أن كانت بالأمس مسفلتة، واختفى الأسفلت تمامًا وتحول البعض الآخر إلى مطبات اصطناعية مما دفع المواطنين بالاستغاثة للجهات المعنية لفتحه أمام العابرين.
وأبدى أهالي قرى وادي حرجان التابع لمركز الجائزة في محافظة أضم امتعاضهم من تأخر تنفيذ مشروع المزلقان الذي اعتمدته بلدية أضم لوادي حرجان قبل خمس سنوات ولم ينفذ حتى اليوم، حيث لم يستطع اليوم الاثنين عبور الوادي سوى السيارات ذات الدفع الرباعي فقط، أما السيارات الصغيرة فلم تستطع ذلك.
وعلمت "سبق" أن مواطناً تمكن من إنقاذ عدد من المعلمات احتجزهن سيل وادي منسا حينما كنّ في طريق عودتهن من مدارسهن وقام بنقلهن بسيارته الخاصة وإيصالهن لمحافظة الليث على مسافة 160 كلم.