اشتكى عدد من أهالي الطائف من عدم إدراج مستوصف "النصائف" الصحي شمال المحافظة ضمن مشاريع الإبدال والتطوير التي تنتهجها وزارة الصحة حيال المباني القديمة، فيما باتت التشققات تُشكّل خطورة بالغة على مبنى المستوصف بعدما تزايدت بشكلٍ مخيف؛ ما ساهمَ في دخول مياه الأمطار وإتلافها العديد من ممتلكات المستوصفات، وخصوصاً الأدوية الطبية. كما يواجه الأهالي صعوبة في نقص بعض الأدوية، لدرجة أن الإبرة المضادة لسموم العقارب - وعلى الرغم من انتشارها - غير متوافرة بالمستوصف؛ ما يزيد من مُعاناتهم خاصة مع استمرار حالات لدغ العقارب، وكون المبنى أصلاً غير صالح لاستقبال المرضى، حتى أن بعض المرضى اشتكى من وجود العقارب والفئران به!
من جانبهم، شكا بعض الأهالي بمركز النصائف شمال محافظة الطائف من تهالك المبنى وقِدمه، مبينين أنه غير مكتمل أسوة بالمستوصفات الأخرى.
هذا، والتقطت كاميرا أحد المواطنين صوراً تكشف الإهمال في ذلك المستوصف؛ فالطبيب يسكن في صندقة، كما أن غُرفته ما زالت على وضعها المُسيء بعد أن داهمتها مياه الأمطار في موسمٍ سابق.
ويتكون الكادر الطبي للمستوصف من "طبيب وطبيبة"، على الرغم من تصنيفه وترسيم موظفيه، وغالبيتهم لا يوجدون - بحسب الأهالي - ما أدى لتدهور الخدمة الصحية المُقدَّمة، وكذلك حالة المبنى.
يُذكر أن هيئة مكافحة الفساد كانت قد وقفت على المبنى المتردي للمستوصف، وكتبت تقريراً كاملاً عنه، لكن بدون نتيجة.
ويسكن مركز النصائف أكثر من 400 نسمة، ويتبعه 25 مدرسة للبنين والبنات، هم في حاجة لخدمات مستوصف متطور وخدمات علاجية مميزة.
من جانبه، قال الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان: "هناك توجيهات من مدير الشؤون الصحية الدكتور معتوق العصيمي لقسم الدور والأجور بالمديرية بالتنسيق مع شؤون المراكز من أجل استئجار مبان لبعض المراكز الصحية، وهو ما تم؛ إذ تم وضع إعلانات للبحث عن مبان ليتم استئجارها، ومن ضمن المراكز مركز صحي النصائف، فقد تم عمل إعلانات للبحث عن مبنى بديل له، وما زال البحث جارياً للاستئجار، ولم يتم العثور على مبنى مناسب حتى تاريخه".