تسبب تدني مستوى النظافة في مركز الرعاية الأولية في محافظة أحد المسارحة في تذمر المراجعين والمرضى الذين غادر بعضهم المركز بحثا عن علاج في مكان آخر توجد به البيئة الطبية السليمة، متسائلين عن الدور الرقابي لتوفير أبسط مقومات النجاح للرعاية الصحية. «عكاظ» زارت المركز الصحي ورصدت تدني مستوى النظافة فيه، إضافة إلى التشققات والتصدعات التي انتشرت في المبنى وقربه من موقع لتجمع مياه الأمطار، وتكاثر البعوض والحشرات في جنباته ما يهدد صحة المرضى. وفيما حاولنا التواصل هاتفيا مع المسؤولين في المركز إلا أن جميع الاتصالات لم يتم الرد عليها للحصول على تعليق حول ما يروى وما نرى. وقال كل من سلطان أحمد وعمر محمد إن غياب النظافة في المركز أضاف إلى المعاناة لدى المرضى الذين يشتكون من تدني الخدمات الطبية، حيث هجره عدد كبير من الأهالي فضلا عن محدودي الدخل الذين لا يستطيعون العلاج في المراكز الطبية الأهلية. وقالت صالحة محمد إنها راجعت المركز الصحي إلا أن تدني مستوى النظافة جعلها تغادر الموقع، إضافة إلى عدم حصولها على العلاج المناسب لما تشتكي منه، مشيرة إلى أن أعمال التكسير في الأرضية والجدران وتهالك مقاعد انتظار المرضى لا تدل على أنه مركز صحي يقصده الناس بحثا عن العلاج. وطالب أحمد عطيف صحة جازان بتفعيل الدور الرقابي بشكل دوري، مشيرا إلى أن المستوصف ليس الوحيد الذي يشهد عدم رقابة أو اهتمام، بل هناك الكثير من المنشآت الصحية التي تحتاج لرقابة وتدخل عاجل لحسم الأمر، مشيرا إلى ضعف الخدمات الطبية التي يقدمها المركز بسبب تعطل الأجهزة الطبية لقدمها، وكذلك عدم توفر الأدوية والعقاقير الطبية التي يضطر معها المريض إلى شراء الدواء من الصيدليات الأهلية.