تعاني المراكز الصحية الأولية في مدينة عرعر من تهالك مبانيها المستأجرة بعدما تجاوز أعمار بعضها ال30 عاما، ورغم الإعلان عن حجم الميزانية المرصودة للقطاع الصحي، واعتماد المشاريع الصحية الضخمة، لبناء المستشفيات وتوفير المراكز الصحية الأولية لتقديم خدمات متميزة للمواطن في أرجاء المملكة، يشكو أهالي الحدود الشمالية بشكل عام من نقص واضح في التجهيزات والمعدات، وعجز كبير في الكوادر الطبية والفنية. وأبدى ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي في صحة الشمالية فهد دغفق الشمري اندهاشه حيال شكاوى المواطنين من المباني المتهالكة للمراكز الصحية، قائلا: إن المراكز الصحية القديمة ما زالت منتشرة على مستوى المملكة، مضيفا أن الشؤون الصحية أعلنت في الصحف المحلية عن رغبتها في استئجار مبان جديدة للمراكز الصحية إلا أنها أخفقت في توفير مواقع جديدة بالمواصفات التي تتطلبها بيئة العمل الصحية، وما زال البحث عن مواقع مناسبة وحديثة مستمرا بما يحقق خطة العمل المقترحة عقب إعلان ميزانية وزارة الصحة. «عكاظ» التقت عدداً من المواطنين للوقوف على شكواهم، حيث قال يوسف العنزي من سكان مدينة عرعر «أرسلنا العديد من الشكاوى للوزارة ولا مجيب، حيث يعاني أطفالنا وعوائلنا من غياب الخدمات الصحية الرئيسية في مراكز الأحياء». مبديا تخوفه من مركز الرعاية الصحية الأولية في حي العزيزية الذي يشهد تشققات وتصدعات في العديد من جوانبه، مؤكدا أن استئجار المبنى منذ عشرات السنين جعله متهالكا مع مرور الوقت وافتقاد الصيانة الدورية للمبنى، منوها بأن ضرر المركز لم يتوقف عند انعدام الاستفادة من خدماته، بل امتد إلى خارجه حيث تتسرب المياه من الخزان العلوي في المركز إلى الطريق المحاذي للمبنى مخلفة بركا من المياه تصبح مرتعا للحشرات والأوبئة، بالإضافة إلى تراكم النفايات أمام بوابة المركز لتعطي انطباعا سيئا عن مدى الإهمال الذي يعاني منه المركز. وأبدى عبدالله الصقري تذمره من مركز صحي الخالدية ومن سوء حالة المبنى المتهالك والآيل للسقوط -على حد تعبيره- حيث قال: المبنى غير صالح للعمل فالجدران متصدعة، والماء يتساقط من خلال الأسقف لدرجة نخشى سقوطه علينا أثناء هطول الأمطار، حيث إن المبنى قديم وعمره يتعدى ال30 عاما، كما أنه غير صالح من الناحية الإنشائية، مضيفا: استبشر المواطنون خيرا عندما صدرت توجيهات القيادة الحكيمة بتحويل جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية من مبان مستأجرة إلى مبان حكومية صحية مؤهلة ومجهزة بتجهيزات طبية متكاملة تساهم بدورها في تقديم خدمة متكاملة وبشكل أفضل للمواطنين. وناشد سلمان الحربي من سكان حي المساعدية مسؤولي وزارة الصحة بالتدخل العاجل حيث إن مبنى المركز الصحي متهالك ولا يؤهله لتقديم الخدمات الطبية بالشكل المأمول، فالغرف صغيرة جدا بالكاد تتسع للطاقم الطبي، ناهيك عن المراجعين، أسقف مستعارة وآيلة للسقوط، وممرات ضيقة، وأبواب حديدية متهالكة، إنارة غير كافية، فناء غير صحي أصبح مرتعا للقطط، مؤكدا أن هذه التداعيات جميعها تؤثر سلبا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، ولم يشفع للمبنى قربه من مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة، منوها بدعم الدولة بمبالغ هائلة لتوفير الخدمات الصحية على أكمل وجه. إمكانات متدنية مراكز صحية تحوي غرفا صغيرة جدا بالكاد تتسع للطاقم الطبي، ناهيك عن المراجعين، أسقف مستعارة وآيلة للسقوط، وممرات ضيقة، وأبواب حديدية متهالكة، إنارة غير كافية، فناءات غير صحية أصبحت مرتعا للقطط، إمكانات متدنية تؤثر سلبا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.