رصدت كاميرا أحد المواطنين من المراجعين لمركز الرعاية الصحية الأولية بغرب نخب في محافظة الطائف صوراً لا يمكن أن توصف إلا بوصمة عار على وزارة الصحة، التي بدا من خلالها تهالك المبنى الذي يعود استئجاره لأكثر من ثلاثين عاماً. وفي التفاصيل، كشفت الصور عدم ملاءمة المبنى لأي معايير جودة، التي تتغنى بها وزارة الصحة من فترة لفترة أنها بصدد تطبيقها على مستشفياتها ومراكزها الصحية التي تخدم أكبر شرائح المجتمع.
وأفاد المواطن الذي تجولت آلة التصوير الخاصة به في المركز بأنه لا يوجد مصعد بالمركز، والعيادات توجد بالدورين الثاني والثالث؛ ما يسبب لمرتادي المركز صعوبة في الصعود والنزول من خلال سلم الدرج، ولاسيما كبار السن ومرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، وكذلك عدم وجود دورات مياه مناسبة في حال طلب الأطباء عمل تحاليل مخبرية للمراجعين.
وبالرغم من ذلك لم ينكر المراجع تفاني العاملين بالمركز الصحي من حيث تقديم الخدمات الصحية وفق ما هو متاح لديهم من إمكانات، ومنها أن إدارة المركز عمدت إلى إنزال أحد الأطباء أو الطبيبات إلى الدور الأرضي في حالة عدم استطاعة أحد المراجعين الصعود إلى العيادات.
يُذكر أن حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - تسعى دائماً وأبداً إلى دعم القطاع الصحي الذي يُعدُّ من أهم القطاعات الحكومية، ويهدف إلى تقديم الخدمات الصحية المناسبة للمواطن.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان ل "سبق" توجيه مدير الشؤون الصحية الدكتور معتوق العصيمي لقسم الدور والأجور بالمديرية بالتنسيق مع شؤون المراكز من أجل استئجار مبانٍ حديثة للمراكز الصحية التي لا تزال في مبانٍ قديمة مستأجَرة، وقد تم وضع إعلانات في الصحف المحلية للبحث عن مبانٍ؛ ليتم استئجارها، ومن ضمن المراكز "غرب نخب".
وأشار إلى أنه في وقت سابق تم نقل مركز صحي الشرقية ومركز صحي الحلقة إلى مبنيَيْن حديثَيْن مستأجرَيْن.