يعبر طلاب كلية العلوم والآداب في المخواة للوصول إلى كليتهم، يوميا طريقا ضيقا متعرجا في حي سيال، ما يشكل خطورة عليهم وعلى أهالي الحي والأطفال نظرا لافتقاره إلى المطبات ولافتات تحذيرية. وما يزيد في خطورة الطريق وجود مركز الرعاية الصحية الأولية داخل الحي والذي يقصده الأهالي بكثافة. وإزاء ذلك عبر عدد من طلاب الكلية والأهالي عن قلقهم من هذا الطريق الذي يفتقد إلى الكثير من التحسينات وخصوصا التوسيع. وشكا عدد من المراجعين من تدني مستوى النظافة في المركز الذي يفترض به ان يكون نموذجا للإصحاح البيئي، مشددين على أهمية معالجة المشكلات التي يعاني منها المركز، أو نقله إلى مبنى تتوافر به معايير السلامة. شكا بدر الجهني من تعطل المصعد في المركز الصحي في حي الفتح منذ أكثر من عام، ملمحا إلى أن آلام المرضى خصوصا النساء وكبار السن تتفاقم وهم يضطرون لصعود خمسة طوابق سيرا على الاقدام. واكد أنه شاهد إحدى الحوامل وهي تجلس على أحد السلالم في المركز ويبدو عليها الانهاك من خلال انفاسها المتسارعة، متمنيا تدارك الوضع سريعا وإنهاء معاناتهم بإصلاح المصعد سريعا والاهتمام بنظافة المركز الذي من المفترض أن يكون أنموذجا للبيئة النظيفة. إلى ذلك، انتقد غازي الحربي تدهور النظافة في مركز حي الفتح الصحي موضحا أن حافظات لقاحات تطعيم الأطفال ملقاة في صالة الانتظار أمام المراجعين في منظر يعكس تدني مستوى النظافة. وحذر الحربي من سقوط المركز في أي لحظة، مشيرا إلى أن عمر مبناه تجاوز ربع قرن ويعاني من تشققات في جنباته دون أن يخضع للصيانة، مشددا على أهمية فحص قدرته على الاستمرار والتعهد بصيانته. بدوره، وصف عبدالرحمن الحجيلي أوضاع مركز حي الفتح ب«المزرية»، مستغربا تعطل المصعد منذ نحو عام دون أن تتحرك الإدارة لصيانته. وقال الحجيلي: استغرب أن إدارة المركز لم تحرك ساكنا بل اكتفت بوضع لافتة تبين للمراجعين أن المصعد معطل، وفاقم ذلك من معاناة المراجعين من النساء وكبار السن، مطالبا الجهات المختصة بسرعة إصلاحه كي يساعد المراجعين من النساء والأطفال والمعاقين خلال مراجعة العيادات. في حين أكد سالم الحربي أنه غالبية المرضى في الحي يعزفون عن زيارة مركز الفتح الصحي، للأخطار المحدقة بهم فيه، مثل تعطل المصعد منذ عام، فضلا عن التشققات التي دبت في حوائطه ما ينذر بسقوطه في أي لحظة. مبنى مهدد بالسقوط أفاد مساعد مدير الشؤون الصحية للمراكز الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن ضيف الله الحربي أنهم طلبوا استئجار مبنى جديد لمركز صحي الفتح منذ نحو عام. وأقر بتهالك المبنى الحالي لمرور 25 عاما على تشييده، وعدم صلاحية المصعد الذي يتطلب تغييرا كاملا لقدمه. وأوضح الحربي أن جميع العقارات التي عرضت لتكون المقر البديل لم تكن مناسبة، مبينا أن اللجنة لا تزال في انتظار تقدم أي مواطن بعقار تنطبق عليه الشروط المطلوبة.