طالب سكان حي الهنداوية بإيجاد مبنى بديل للمركز الصحي الذي يقبع منذ سنوات في مبنى مستأجر متهالك، من أجل تقديم خدمة أفضل لهم في بيئة صحية سليمة بدلا من الاكتفاء بقياس الضغط والسكر وصرف أدوية بعينها (مسكنات) لجميع المراجعين أيا كان نوع المرض الذي يشكون منه. وقال متحدثون ل «المدينة» ان المبنى على هذا الوضع السيئ منذ سنوات طوال، وهو يقع في مبنى صغير وسط مبانٍ سكنية في قلب الحي؛ مما يجعل الوصول إليه أمرا في غاية الصعوبة، مطالبين بضرورة إيجاد البديل لهذا المبني الذي لا يخلو تماما من مقومات واشتراطات السلامة بسبب قدمه وتهالكه، مشيرين إلى أن عيادة الأسنان متوقفة عن استقبال المراجعين ثلاثة أسابيع بسبب وجود تلوث في أنابيب المياه. «البنادول» لكل المرضى عمر عبدالله يقول: مركز الهنداوية الصحي لا يختلف كثيرا عن كافة المراكز الصحية جنوبجدة من حيث اقتصار الخدمات التي يقدمها للمراجعين على صرف «البنادول» وقياس الضغط والسكر، إضافة إلى أنه يعاني من عشوائية واضحة كونه يقع وسط المباني السكنية الشعبية حيث يجد المراجعون صعوبة في الوصول إليه، فهو يقع في عمارة سكنية لا تحمل أيا من مقومات المراكز الصحية ولا تتوفر بها اشتراطات السلامة. وطالب عمر بضرورة إيجاد مبنى بديل لهذا المبنى المتهالك موضحا أن أعمال الترميم التي تجرى له من الداخل فقط لم تعد تجدي نفعا، أما من الخارج فحدث ولا حرج، إذ لا يمكن أن يتخيله أحد مبنى لمركز صحي حكومي. وطالب نايف علي بضرورة تحسين المركز من حيث الارتقاء بخدماته الصحية، وأشار إلى أنه جاء لمراجعة عيادة الأسنان ولكنه فوجئ بها مغلقة، وأضاف: «أخبرني الطبيب بأن الإغلاق لفترة محدودة بسبب وجود تلوث في أنابيب المياه منذ ثلاثة أسابيع، وتم صرف العلاج لي دون كشف أو غيره». بدوره قال عمر عثمان جعفر: شباك الصيدلية في الحوش الذي تمت تغطيته بهناقر الحديد بحيث أصبح الجو أكثر حرارة، ناهيك عن الصعوبة التي يواجهها المرضى أثناء الصعود إلى الدور الثاني بسبب ارتفاع الدرج. وطالب علي عبدو بضرورة إيجاد مبانٍ حكومية حيث إن الصحة تعتبر من أهم القطاعات لدى الدولة والتي تصرف عليها مليارات الريالات من أجل تقديم أفضل الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين، ويجب أن يكون ذلك في مبانٍ تتوفر بها اشتراطات السلامة، ولكن واقع الحال غير ذلك تماما حيث تفتقر الكثير من المباني الصحية المستأجرة لهذا الجانب، إضافة إلى ضرورة القيام بأعمال النظافة من قبل الشركات التي يتم التعاقد معها. المدير غير موجود «المدينة» توجهت إلى مكتب مدير المركز في محاولة لأخذ تعليق منه على ما ذكره المراجعون، إلا أنه لم يكن موجودًا، حيث أوضح أحد الموظفين أنه في جولة تطعيمية.