يفخر تنظيم "داعش" باستعباد النساء والأطفال الأيزيديين الذين أسرهم في شمال العراق، وقدّمهم إلى مقاتليه كغنائم حرب، وأقرّ التنظيم للمرة الأولى من خلال إصداره العدد الأول من مجلته الدعائية "دابق"، باحتجازه وبيعه الأيزيديين كعبيد، حسب وكالة أنباء "فرانس برس". ويجادل التنظيم في مقال نشرته مجلة "دابق"، أول أمس الأحد، تحت عنوان "إحياء العبودية قبل أوان الساعة" أن "الدولة الاسلامية" أعادت جانباً من الشريعة الإسلامية إلى معناها الأصلي، باستعبادها الناس".
وأضاف المقال أنه "بعد القبض على الناس والأطفال الأيزيديين تم توزيعهم وفقاً لأحكام الشريعة على مقاتلي "الدولة الاسلامية" الذين شاركوا في عمليات سنجار".
وأكد المقال أن "هذه أول عملية استعباد واسعة النطاق بحق العائلات المشركة منذ وقف العمل بهذا الحكم الشرعي".
وأشار إلى أن "القضية الوحيدة المعروفة، ولكنها أصغر بكثير، هي عملية استعباد النساء المسيحيات والأطفال في الفلبين ونيجيريا من قبل المجاهدين هناك".
وأوضح المقال أن "أتباع الديانات السماوية مثل المسيحية واليهودية لديهم خيار دفع الجزية أواعتناق الإسلام، لكن هذا لا ينطبق على الأيزيديين".
وقالت فتاة في ال 15 من عمرها إنها "نجحت في الفرار من الجهاديين في السابع من سبتمبر الماضي"، مضيفة أن "جهادياً فلسطينياً اشتراها بألف دولار، ونقلها إلى شقته في مدينة الرقة معقل التنظيم، واعتدى عليها جنسياً".
وأوضحت المنظمة أن حجم العنف الجنسي الذي تتعرض له النساء الأيزيديات على أيدي عناصر التنظيم لا يزال غير واضح.