رصدت "سبق" العديد من حملات الحج بشارع صاري، وتبين أن أغلب الحملات أغلقت مبكراً، ولوحظ إقبال الأجانب ومحدودي الدخل على الحملات المخفضة، فيما رفض العديد من الحجاج الحملات المخفضة لقلة الخدمات المقدمة لهم. وذكر أسامة الزهراني "موظف بشركة لخدمات الحجاج" أن أسعار حملة الحج المخفض لفئة "ه" 2500 ريال، مبيناً أن أكثر الراغبين فيها المقيمون من العرب ومحدودو الدخل من المواطنين.
وأضاف الزهراني أن سلبيات الحج المخفض اختيار الفئة الأقل، ويكون موقع الحملة بعيداً عن الجمرات لمسافة 4 كلم، مشيراً إلى أن الحملات المخفضة تنقل الحجاج بالحافلة وليس بالقطار بعكس الحملات الأخرى، والإعاشة عبارة عن "فطور وغداء وعشاء" وجبات خفيفة.
ونوّه إلى أن العديد من المواطنين لا يملكون المعلومات الكافية عن الحملات المخفضة، وحين إخبارهم عن النظام الموجود بها آثر كثيرون رفضها لقلة الخدمات والاهتمام.
وقال إن عدداً من الشركات تتلاعب بالأسعار وترفعها ربما لغلاء الإعاشة أو الخدمات المقدمة، موضحاً أن بعض الشركات تبقي أماكن لقبل الحج لكي يتم رفع الأسعار ويضطر الحاج للتسجيل، مبيناً أن شركته تلتزم بخدمة الحجاج على الوجه الأمثل دون استغلال الناس ورفع الأسعار.
"سبق" التقت بالمواطن محمد صدقي الباحث عن حملة حج وأكد أنه منذ عدة أيام يبحث عن حملة حج له ولوالدته ولم يجد شيئاً، حيث أغلب الحملات أغلقت، موضحاً أن حملات الحج المخفض لم يسمع عنها إلا هذا العام وبشكل متزايد بعكس الأعوام السابقة ولم تكن موجودة بشكل كبير.
وبرر محمد بحثه في هذا الوقت المتأخر بتضارب فتح الحملات، حيث فتحت التسجيل في الحملات مبكراً هذا العام، ولم يكن لديهم علم، مشيراً إلى أن وزارة الحج تحتاج لتنبيه الحجاج عبر وسائل الإعلام بفتح التسجيل للحج سواء المخفض أو العادي.
بدوره أشار عبدالرحمن عقيلي موظف بشركة خدمات الحجاج، إلى أن الحاج لا يملك دراية كافية عن الحج المخفض، والكثير منهم يسألون عن الحملات والخدمات المميزة بغض النظر عن السعر، والتسجيل الإلكتروني هو المستخدم بشكل كبير في التسجيل وينتهي التسجيل سريعا.
وأضاف عقيلي أن خدمات الحج المخفض قليلة والمخيمات في عرفة تكون بشكل عادي والتكييف لا يرقى للمستوى المطلوب، مقارنة بالحملات التي تقدم خدمات مميزة.