حذّر أولياء أمور، من نقل طالبات "ابتدائية ديحمة"، والزج بهم مع المرحلة المتوسطة والثانوية؛ بسبب ما قد يؤثره ذلك سلبياً على أفكار طالبات المرحلة الابتدائية، وتدني مستواهن الدراسي؛ جراء تزاحمهن في المجمع التعليمي بديحمة، بعد القرار الذي صدر من مكتب التربية والتعليم بمحافظة صامطة، التابع للإدارة العامة للتربية والتعليم بجازان، ويقضي بنقل "ابتدائية ديحمة" إلى المجمع التعليمي لمدة مؤقتة؛ من أجل صيانة في المدرسة؛ في الوقت الذي يُشير فيه أولياء أمور الطالبات إلى عدم حاجة المبنى للصيانة؛ مشيرين إلى أن مبنى "مجمع ديحمة التعليمي" المغلق منذ عامين، هو الذي يحتاج للصيانة العاجلة. وقال أولياء أمور في شكوى حصلت "سبق" على نسخة منها: "إن قرار النقل للمجمع التعليمي بإسكان النازحين في "السهي"، جاء في غير محله، وسلبياته كثيرة؛ مؤكدين أنه كان الأوْلى إنجاز صيانة مجمع ديحمة التعليمي المغلق منذ نحو عامين دراسيين؛ بحجة الصيانة، ولم يتم العمل به بعد، أو تستثمر فترة إغلاقه في فك الزحام في المدارس، والتقليل من مخاطر دمج طالبات الابتدائية بالمتوسطة والثانوية بسبب الفوارق السنّية، ولعدم مقدرة طالبات الابتدائية على قضاء حاجاتهن من المقصف وغيره بسبب الزحام؛ بسبب ما قد يتعرضن له من عنف".
وكشف أولياء الأمور، أنه سبق أن نُقِلَ طالبات التعليم العام إلى إسكان النازحين في "السهي" لمدة عام واحد فقط، وكان ذلك العام الماضي، وهذا المبنى مهيأ ومجهزاً لاستيعابهن بشكل كان مُرضياً للأهالي، ولم يقابلوا الأمر باحتجاج؛ برغم معاناتهم على مدى سنوات في نقل فتياتهم من مبنى إلى آخر، وجاء هذا المبنى مواساة لهم؛ لا سيما وقد توفرت باصات لنقل طالباتهم، وسعة في فصول الدراسة تتناسب مع أعداد الطالبات وتكييف عام للمبنى؛ على أمل أن يكون آخر مبنى للطالبات.
وأوضح أولياء الأمور في شكواهم، أن هذا العام جاء وهو يحمل المفاجأة؛ حيث أصبحن مهددين بالنقل بعد العيد إلى مجمع مدارس ديحمة للبنات بإسكان السهي؛ لتكون هذه المرة السادسة على التوالي خلال عشرين عاماً.
ومن جهته قال المتحدث الإعلامي للإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان، يحيى عطيف ل"سبق": إنه "تم تخصيص مبنى حكومي لمدرسة ديحمة للبنات بشكل مؤقت؛ لحين الانتهاء من أعمال الصيانة بمبناهن السابق بالقرية".
وأضاف: "بالنسبة للصيانة؛ فهي تمر الآن عبر إجراءات الطرح والترسية، والأمر بمدرسة ديحمة في إجرائه الأخير لتسليم المقاول للبدء في أعمال الصيانة".