طالب أولياء أمور طالبات بظهران الجنوب بفتح تحقيق عاجل حول بقاء بناتهن بدون مقاعد دراسية بمجمع مدارس دار العرق للبنات وسط المحافظة بعد مرور أكثر من شهر على بدء العام الدراسي، فيما أكد آخرون عزمهم التوجه للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ومطالبتها بالتحقيق حول بقاء نصف مبنى المجمع مغلقا منذ سنوات والمتمثل في المبنى الجديد للمدرسة الابتدائية الذي أصبح مهجورا. فيما تساءل مواطنون عن أسباب عدم تأثيث المجمع أو حتى ترميم مبناه القديم المترهل الذي انعكس وضعه السلبي على اليوم الدراسي لنحو 300 طالبة يعانين كثيرا من الصعوبات من حيث افتقاد بعضهن لمقاعد دراسية تقيهم برودة بلاط الغرف الدراسية طوال اليوم الدراسي، ومن ناحية أخرى افتقادهن لوسائل نقل دراسية حيث لا يزال الأهالي يعانون من توصيل بناتهن إلى المجمع. سعيد آل المونس "ولي أمر طالبة " حمل الوضع السيئ الذي تعيشه مدارس مجمع دار العرق للإدارة العامة للتربية والتعليم بعسير؛ حيث لم يجدوا كما يقول آذانا صاغية من مسؤوليها لمطالبهم وشكاواهم الهاتفية والخطية، واصفا الوضع في المجمع بالمخزي، فليس من المعقول أن يتباشر قادة وزارة التربية والتعليم بالانطلاقة الناجحة للعام الدراسي في مختلف مدارس التعليم العام وطالبات مدرسة حكومية يفترشن بلاط الغرف طوال اليوم الدراسي. وشدد حسن أبو حديد على ضرورة تدخل مدير تربية عسير في تأثيث مبنى المدرسة الابتدائية الملحق بالمجمع، حيث لا يزال مغلق الأبواب منذ سنوات، فيما الطالبات يعانين من بقائهن مع طالبات المرحلتين الابتدائية والثانوية، وفي مبنى متهالك لم تجرى له عملية صيانة أو ترميم، فتحول بذلك إلى بيئة طاردة للتعليم. من جهته طالب محمد الوادعي "ولي أمر طالبة" بإعطاء مندوبية تعليم ظهران الجنوب الصلاحيات الكاملة في تفعيل العمليتين التربوية والتعليمية في مدارس المحافظة، فبقاء مجمع مدارس دار العرق دون وسائل نقل تتوافر بها جميع وسائل السلامة يثير الكثير من علامات التعجب؛ حيث لا يزال الأهالي يقومون بتوصيل بناتهن فيما آخرون اضطروا إلى تأجير سائقين مخالفين. مندوب تعليم البنات بظهران الجنوب حليل القحطاني أكد أن توفير مقاعد الدراسة لبعض الطالبات وكذلك تأثيث المبنى الملحق بالمجمع كمدرسة ابتدائية سيتحقق خلال الأيام القليلة المقبلة.