أبدت أمهات زرن المدرسة الابتدائية الثانية بحي الريف ببلدة العوامية في محافظة القطيف للاطمئنان على الطالبات المنقولات من المدرسة الابتدائية الاولى، تخوفهن الشديد على بناتهن لتواجدهن بمبنى متهالك يخلو من مقومات السلامة. وقال عدد من الامهات ل «اليوم»: إن المجمع الذي يحوي مدرسة ابتدائية وثانوية سبق أن سقطت منه قطع اسمنتية كبيرة، كما أن الأعمدة فيه متصدعة. وقالت فاطمة محمد «ولية أمر طالبة»: إن المشكلة تمثلت بدمج 300 طالبة «فصول دنيا» مع ما يقارب 500 طالبة، نتاج دمج مدرستين ابتدائيتين، فلا نظام إطفاء حرائق ولا مخارج سلامة ولا نظافة ولا مرافق صحية مناسبة. وأضافت: إن هذه المدارس الثلاث تشترك مع المدرسة المتوسطة والثانوية المدمجتين بشارع ضيق يلاحظ فيه الزحام وتعطل المرور صباح كل يوم، مشيرة الى أن المدرسة الثانوية بمبناها الحالي مزدحمة وتحتاج للصيانة وتخلو من الأثاث والتجهيزات المناسبة. وأكدت اللجنة المنسقة مع أولياء أمور طالبات الابتدائية الأولى التي طبق قرار إخلائها ونقل الطالبات إلى المجمع التعليمي الواقع في نفس البلدة في حي الريف أن الطالبات سيبدأن اليوم (الاثنين)، إذ أن الكراسي والأثاث وصل المدرسة يوم الاحد، وأن التحضيرات جرت منذ السبت حسب قرار مدير عام إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس. وأكد منسق اللجنة المتواصلة مع التربية والتعليم الدكتور عبدالواحد الزاهر ان النقل مؤقت، وقال: «إنه مؤقت إلى نهاية الفصل الدراسي الحالي الذي لم يتبق فيه سوى شهر». وأضاف: «تم طرح وبحث والتصويت على خيار دراسة الطالبات في الفترة المسائية ليكون المكان متسع لهن لكن طاقم التدريس رفض التدريس في الفترة المسائية»، من جهته، قال مدير الإعلام والنشر في تعليم الشرقية خالد الحماد: «إن الحل مؤقت لحين الانتهاء من أعمال الصيانة من المدرسة التي نُقلت منها الطالبات كونها متهالكة، وذلك حفاظاً على سلامتهن، وقد تم ذلك بالاتفاق مع اللجنة المعنية والدفاع المدني وأهالي الطالبات».