أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي، الذي يُنظر إليه على أنه منافس وخلَف محتمل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، أنه سيستقيل من الحكومة؛ في خطوة فاجأت اليمين السياسي. وأبلغ "جدعون سار" (47 عاماً) -الذي يعتبره الكثيرون مرشحاً لأن ينافس يوماً ما نتنياهو على زعامة حزب الليكود- عدداً من خلصاء الحزب أنه سيستقيل من مجلس الوزراء ومن البرلمان، بعد عطلة السنة اليهودية الجديدة، في وقت لاحق هذا الشهر.
وقال "سار": "قررتُ اعتزال الحياة السياسية"؛ مضيفاً أنه يريد أن يقضي المزيد من الوقت مع أسرته.
وأشار محللون في وسائل الإعلام، إلى أن قرار "سار" ربما يرجع إلى خلافات مع نتنياهو، الذي بدأت شعبيته تتعافى بعد هبوط حادّ أثناء الحرب الأخيرة في قطاع غزة، التي استمرت 50 يوماً.
وتَعَرّض نتنياهو لانتقادات من المتشددين في الائتلاف الحاكم؛ بسبب طريقة إدارته للحرب؛ مُعبّرين عن اعتقادهم أنه كان يجب عليه أن يكون أكثر حسما في التصدي لحركة حماس الإسلامية التي تسيطر على غزة.
ونسبت مصادر سياسية إلى "سار" قوله في يوليو: إنه حث نتنياهو على الإطاحة ب"حماس"، وهو شيء رفض أن يفعله.
وعبّر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان -وهو قومي متشدد- عن أسفه لرحيل "سار" قائلاً: "إنه خسارة للحكومة".
لكن استقالة "سار" لن تمنعه من أن يعود يوماً ما إلى الساحة السياسية لتحدي نتنياهو الذي يواجه صعوبة في التغلب على خلافات داخل مجلس وزرائه؛ بسبب مطالب لزيادة الإنفاق الدفاعي في أعقاب حرب غزة.