أكدت مصادر مطلعة شروع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة " في بحث مشكلة تعثر مشروع السوق المركزي للخضروات والفواكه الجديد، الكائن شرق جدة على امتداد شارع الملك عبدالله شرق أبرق الرغامة، والمتعثر منذ سنوات عديدة. وقالت المصادر: "نزاهة" وجهت خطاباً لوزارة الشؤون البلدية والقروية بشان طلب الإفادة حيال تعثر تنفيذ مشروع سوق الخضروات والفواكه المركزي بجدة، وقد أحيل إلى الإدارة العامة للمتابعة في الوزارة".
وجاءت هذه الخطوة من "نزاهة" بعد أكثر من سبع سنوات على توقف المشروع الحلم كما كان يصفه أهالي محافظة جدة، والذي مرّ بمراحل زمنية مختلفة غابت فيها الشفافية حيث كثرت الوعود بتشغيله منذ ترسيته على شركة مستثمرة قبل حوالي عشر سنوات من خلال عقدٍ استثماري بلغت مدته 25 عاماً.
وكانت أمانة جدة قد أعلنت في ذلك الوقت عن تخصيص أرض فضاء مساحتها مليون متر مربع على امتداد شارع الملك عبدالله شرق الخط السريع للسوق، وخصص منها 400 ألف متر مسطح لإقامة مباني سوق جدة المركزي للخضروات والفاكهة، بينما تم تخصيص بقية المساحة للخدمات المساندة من قبل المستثمر المالك للأرض وفقاً للمخططات المعتمدة، على أن تؤول مساحة السوق إلى الأمانة بعد انتهاء مدة العقد.
وقال مدير إدارة العلاقات العامة والتواصل بأمانة جدة محمد بن عبيد البقمي ل"سبق": "سبب تعثر المشروع هو مخالفة المستثمر للمادة الثالثة من الجزء الخامس من العقد، والتي نصت على أن يلتزم المستثمر بالانتهاء من أعمال التنفيذ والإنشاء الكامل للمشروع في مدة أقصاها ثلاث سنوات من تاريخ الحصول على تصريح البناء المعطى له".
وأضاف: "منح المستثمر رخصة البناء لمدة ثلاث سنوات، لكنه لم يلتزم باستكمال تنفيذ المشروع حسب العقد وتم توجيه عدة خطابات إنذار بذلك الخصوص، حيث تم التنازل عن العقد من المستثمر مؤسسة شبه الجزيرة للتنمية والتطوير العمراني لشركة أسواق جدة المركزية للخضار والفاكهة وتم إصدار ملحق عقد".
وأردف: "تم الرفع لمقام الوزارة لفسخ العقد بسبب عدم التنفيذ، مفصلاً مع وجهات نظر الأمانة بخصوص فسخ العقد، وفي انتظار التوجيهات".
وأوضح "البقمي" أن مدة العقد 25 سنة تبدأ من تاريخ موافقة الأمانة على تشغيل المشروع بعد الانتهاء من تنفيذ منشآته، بينما بلغ مبلغ الترسية أربعة ملايين ريال كإيجار سنوي.