في الوقت الذي تباينت فيه آراء أهالي جدة مابين مؤيد ورافض لنقل سوق الخضار والفواكه من موقعه الحالي في حي الصفا إلى شرق الخط السريع بالتزامن مع إكتمال تنفيذ مشروع السوق الجديد في أبرق الرغامة والذي لازال العمل يسير فيه ببطء شديد، نفت أمانة جدة ماتردد مؤخرا عن توقف مشروع السوق المركزي للخضار والفاكهة، مؤكدة أن بطء العمل تم التغلب عليه مؤخرا، وهو يجري حاليا على قدم وساق لإنجاز المشروع في الموعد المحدد، لافتا إلى أن الشركة المستثمرة حققت في الفترة الماضية تقدما واضحا في أعمالها بشكل يجعل من المتوقع الانتهاء من تنفيذ السوق خلال أقل من عام. وبالمقابل كشف المجلس البلدي ل “المدينة” أنه بصدد توجيه الدعوة لمدير أسواق النفع العام بالأمانة لحضور إحدى جلساته لمناقشته حيال هذا المشروع من جميع النواحي وطرح استفسارات الأعضاء والمواطنين عليه. 3000 متسوق يوميا وأوضح مصدر في أمانة محافظة جدة ل “المدينة” أن المشروع مبني على أرض فضاء مساحتها مليون متر مربع على امتداد شارع الملك عبدالله شرق الخط السريع خصص منها أربعمائة ألف متر مسطح لإقامة سوق جدة المركزي للخضار والفاكهة، بينما تم تخصيص باقي المساحة للخدمات المساندة من قبل المستثمرالمالك للارض وفقا للمخططات المعتمدة، وتؤول مساحة السوق إلى الأمانة بعد انتهاء مدة العقد وهي 25 عاما، معتبرا ان مساحة الحلقة الجديدة سوف تساهم في رفع العدد الكلي للبسطات ويساعد على تنوعها، ويمنع الزحام في محيط الحلقة كما كان في السابق، لاسيما أن المتسوقين تصل أعدادهم إلى 3000 متسوق يوميا، حيث خصصت مواقف سيارات وموقع لتفريغ البضائع. وطمأن المصدر إلى ان مشروع السوق الجديد سوف يكون نموذجيا في آلية تقديم الخدمة لرواده من التجار والمواطنين بما يتناسب مع مستوى تطلعاتهم، موضحا أن السوق الحالي بحي الصفا مستمر بالعمل حتى يتم الانتهاء من تنفيذ السوق الجديد، مؤكدا أن الشركة أنجزت العديد من أعماله حتى الآن، حيث قامت بإزالة الأشجار والعقوم الترابية وتثبيت حدود المشروع على الطبيعة مساحيا والانتهاء من أعمال الموقع وبناء سور مؤقت بطول 3600 متر، كما تم الانتهاء من تنفيذ الأساسات والأعمدة والجدران الاستنادية لمناطق المعاشق وأعمال الردم بهذا الجزء، فضلا عن تنفيذ الأساسات والهياكل الحديدية بمنطقتي سوق التجزئة وأسواق الدواجن واللحوم والأسماك بعد أن تمت أعمال إحلال التربة بها، بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ الأعمال الإنشائية (العظم) لمعظم مباني السوق وجارٍ عمل التشطيبات. تحفّظات على الموقع الجديد وكان عدد من المواطنين والتجار إلتقتهم “المدينة” في سوق الخضار الحالي بحي الصفا قد أبدوا تحفظهم حيال موقع السوق الجديد المزمع تشييده في ابرق الرغامة شرق الخط السريع، وأرجعوا أسباب تحفظهم إلى إشاعة وجود السوق في مجرى السيل، بالاضافة إلى أن الموقع الجديد سوف يضاعف من عملية اختناق الحركة المرورية بسبب مجاورته للسكن الجامعي للطالبات. واقترح كل من حسن المعبدي وحبيب السريعي أن يتم تغيير الموقع إلى المنطقة الواقعة بإتجاه عسفان أو ذهبان والتي تعتبر موقعا إستراتيجيا للمستثمرين والتجار ومريحة للمواطنين والزبائن الذين سوف يبتعدون عن الدخول في الاختناقات المرورية. أين رقابة الأمانة ؟ وفي السياق ذاته أبدى عدد من المؤيدين للموقع الجديد استغرابهم من تأخر تنفيذ المشروع معتبرين أن فترة ثلاث سنوات والتي ما يزال المشروع يراوح مكانه طويلة. وبحسب خالد المكازي فإن مشروع سوق الخضار الجديد له اكثر من ثلاث سنوات وهو يعمل يوما ويتعطل شهرا، والاقاويل المنتشرة أن التأخير من المتعهد أو المقاول مما يجعل السؤال المطروح هو أين رقابة الأمانة من هذا التأخير ؟ وأين متابعة المسؤولين عن المشاريع الحكومية !!؟. خسائر كبيرة وكشف العديد من التجار والمستثمرين بسوق الخضار والفواكه أن تضارب المعلومات عن موعد النقل تسبب في خسائر كبيرة لهم بالتزامن مع حرص الباعة والمستأجرين للبسطات والمحلات في السوق الحالي على عدم اكمال تمديد عقود ايجارات المحلات، بالاضافة إلى أن الموردين من الخارج وخاصة أصحاب البرادات الكبيرة توقفوا بشكل تدريجي عن ارسال شحنات الفواكه والخضار مما ساهم في قلة حركة البيع والشراء خلال الفترة الماضية!!. ************ الزهراني: سنطرح تساؤلات المواطنين على مسؤول الأمانة اكد نائب رئيس المجلس البلدي بجدة المهندس حسن الزهراني ل “المدينة” أن المجلس بصدد توجيه عدد من الاستفسارات لمدير أسواق النفع العام من خلال دعوته لحضور إحدى جلساته ومناقشته حيال مشروع سوق الخضار والفواكه الجديد من جميع النواحي وطرح استفسارات الأعضاء والمواطنين عليه، لافتاً إلى أن المجلس يهدف من خلال هذه المناقشات والتساؤلات التي كفلها له نظام المجالس البلدية، إلى الاجابة على تساؤلات المواطنين سواء المتعلقة بموقع المشروع وآلية تصميمه أو أسباب تأخر تنفيذه، وغيرها من التساؤلات التي تهمّ أهالي جدة. وبيّن المهندس الزهراني بأنه سيتم طرح هذه الاستفسارات على مدير أسواق النفع العام خلال جلسة المجلس البلدي في الأسبوع المقبل أو التي تليها مباشرة، مهيبا بجميع المواطنين ممن لديه ملاحظة أو اقتراحات حيال هذا المشروع وغيره من المشاريع الخدمية إلى زيارة اعضاء المجلس البلدي وسيجد أبواب الجميع مفتوحة لكل ما يخدم الصالح العام.