يستعد سفير رياضة السيارات السعودية يزيد الراجحي للمشاركة في رالي أستراليا الذي يقام بمدينة "كوفس كوست" ما بين 11 و14 من هذا الشهر؛ أملاً في تحقيق إنجاز جديد، حيث يشكل هذا الرالي الجولة العاشرة من جولات بطولة العالم للراليات (دبليو، آر، سي)، للمشاركة في راليها العالمي. ويقام رالي أستراليا للمرة الثالثة على التوالي في مدينة "كوفس كوست"، وتبلغ مسافته 948.10 كيلومتراً موزعة على 20 مرحلة خاصة للسرعة التي تم اعتمادها هي ذاتها خلال رالي العام الماضي، مع إدخال جملة من التغييرات البسيطة، ليبقى بالتالي الحدث محافظاً على مخططه المدمج؛ إذ إن المراحل الخاصة جميعها تقام في مساحة لا يتجاوز قطرها 55 كيلومتراً، أما جديد نسخة هذا العام فيتمثل بمركز صيانة جديد أكبر وأوسع من السابق.
ويطمح "الراجحي" إلى تحقيق نتيجة طيبة تتناسب مع المستوى المتقدم الذي بات يتمتع به، إضافة لتعزيز التميز الذي أظهره، وبشكل لافت خلال مشاركاته السابقة، رغم تعرضه للكثير من المشاكل والصعوبات التي تخطاها بكل قوة، في الوقت الذي يملك فيه ممثل رياضة المحركات الميكانيكية في المملكة العربية السعودية، والمدعوم دائماً من قبل الراعي الرسمي للفريق "جان برجر" حافزاً كبيراً للمنافسة بقوة على مراكز المقدمة، ويخوض غمار المنافسات إلى جانب "الراجحي" ملاحه الأيرلندي مايكل أورر، والجالس خلف مقود سيارة "فورد فييستا آر، آر، سي" من تحضير فريق "ماي- رايسينغ" البلجيكي.
وفي ظل مشاركة عدد من الأسماء البارزة ذات الخبرة العريضة على ساحة بطولة العالم للراليات، إلى جانب صعوبة الدروب المؤدية إلى خط النهاية، بالإضافة إلى مشاركة واسعة وقوية لأبناء الأرض من خلال تسعة طواقم تطمح للعب دور فاعل ورئيسي على مسرح بلادها العالمي، يُنتظر أن يشكل رالي أستراليا أحد أصعب وأهم تحديات بطولة العالم لهذا العام.
من جهته أكد "الراجحي" جاهزيته التامة لخوض منافسات الحدث العالمي حيث قال: "الحمد لله، الفريق على أهبة الاستعداد لخوض منافسات رالي أستراليا، ونطمح في الدرجة الأولى إلى تحسين أدائنا والارتقاء بمستوانا، واكتساب أكبر قدر ممكن من الخبرة في مثل هذه المنافسات التي غالباً ما تتخللها منافسات شيقة تحبس الأنفاس، وفي الوقت نفسه تحقيق أفضل نتيجة ممكنة".
وشدد "الراجحي" على أن حصوله على المركز الثالث في أستراليا العام الماضي سيقوده إلى تحقيق مركز أفضل هذا العام، قائلاً: "يطمح كل سائق إلى تقديم أفضل ما لديه والمنافسة على المراكز الأولى، وهذا ما سنعمل من أجله منذ الأمتار الأولى، ونأمل أن يحالفنا التوفيق ونجتاز عتبة النهاية، وأن تتوّج جهودنا بإذن الله بتحقيقنا لنتيجة إيجابية، تكون استمراراً للنتائج الطيبة التي دأبت على تحقيقها في الآونة الأخيرة".
ووصف "الراجحي" مراحل رالي أستراليا التي تقام داخل الغابات بالجميلة، إذ إنه يرى أنها تعمل دائماً على ترجيح كفة السائق الذي يتمتع بتقنيات قيادية متقدمة، وتابع حديثه قائلاً: "بالرغم من جمال ومتعة مراحل رالي أستراليا، إلا أن الخطأ فيها ممنوع؛ لأنه حتى ولو كان بسيطاً فإن ذلك من شأنه أن يكلف السائق الكثير من الوقت والجهد للبقاء ضمن دائرة الصراع الحقيقي، مما يعني أنها تتطلب أعلى درجات الانضباط والتركيز، واتباع سياسة محكمة تبقي السائق في منأى عن المشاكل وتحقيق فارق توقيت زمني جيد".
وختم بطل الرالي حديثه باستعداده للصعوبات المتوقع أن تواجهه في السباق قائلاً: "من جملة الأمور التي تزيد من الصعوبات الملقاة على عاتقنا وتعمل على تعقيد الوضع مسألة تساقط الأمطار، التي تؤثر بدورها على مجالات الرؤية وقدرة السيطرة على السيارة والابتعاد وسط الأجواء الزلقة عن العوائق والأشجار التي تحيط بالمسارات من كل حدب وصوب، كذلك يوجد الكثير من الطرقات المتعرجة التي تخترق المناطق الريفية".
ويمتلك "الراجحي" فرصة كبيرة للتقدم بضعة مراكز للأمام، خصوصاً وأنه لا يفصله عن بعض السائقين المقدمين عليه سوى نقاط قليلة، كما أنه قدم أداءً قوياً ومميزاً في رالي أستراليا الموسم الماضي.