تقدم مقيم عربي بشكوى لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة ضد مستشفى خاص شهير متهماً الفريق الطبي بالمستشفى بتصوير عملية ولادة زوجته القيصرية على شريط فيديو, فيما أنكرت إدارة المستشفى الواقعة تماماً. وأوضح المقيم لصحيفة "سبق" أن زوجته فوجئت بعد العملية القيصرية التي تمت لها في المستشفى, بقيام الممرضات بعرض فيلم فيديو للعملية فقامت على الفور بإبلاغه بذلك وهي في حالة من الذهول مما حدث . وأشار إلى أنه حين سأل الطبيب الذي قام بعملية الولادة والممرضات عن حقيقة التصوير أبلغوه بأنهم قاموا بتصوير العملية وسوف يسلمونه الشريط، إلا أن إدارة المستشفى بدأت تماطل وترفض إعطاءه الفيلم بعد أن علموا بتوجهه لتقديم شكوى ضدهم إلى الجهات المختصة مدعماً شكوته بالفيلم الذي تم تصويره، ولكن الإدارة أنكرت الواقعة تماماً . وأضاف المدعي أنه تمكن مؤخراً بعد مماطلات من إدارة المستشفى من الحصول على موعد للقاء مالك المستشفى لإطلاعه بما يجري، مشيراً إلى أن ما يحدث في المستشفى لا يرضي أي إنسان، كما أنها قضية مهمة جداً وحساسة خاصة أن الكثيرين ممن تلد زوجاتهم في هذا المستشفى لا يعلمون عن وجود كاميرات في غرف العمليات، متسائلاً ما الذي يضمن ألا تقوم الكاميرات بتصوير كامل جسم السيدات في هذه الغرف، وما الذي يضمن ألا تتسرب هذه الأفلام المصورة إلى مواقع الإنترنت والجوالات ومن هم الأشخاص الذين يقفون خلف كاميرات التصوير؟ من جهته، كشف ل "سبق" الدكتور سامي باداود المدير العام للشؤون الصحية بجدة أن المسموح للمستشفيات تصوير العمليات كنوع من التوثيق للعملية والعودة للفيلم في حال وجود أي أخطاء أو شكوى، مشيراً إلى أن المسوح هو فقط تصوير موقع العملية في الجسم دون ظهور جسم المريض . وحول الشكوى المقدمة من المقيم، أكد الدكتور سامي أن التصوير في غرف عمليات الولادة حتى في حالات الولادات القيصرية يعد مخالفة صريحة، حيث إن القوانين ترفض وتمنع وتعاقب على تصوير عمليات الولادة سواء الطبيعية أو القيصرية حتى وإن لم تظهر جسم المريض.