“تعرضت زوجتي للسرق والنهب والمدير لا يحرك ساكنا” بهذه الصرخة عبر مواطن سعودي عن مشكلة زوجته التي دخلت المستشفى لتلد فتعرضت حقيبتها بما تحويه من جوالها ونقودها ومجوهراتها للسرقة. وأوضحت تفاصيل الحادثة التي رواها ل”الوئام” ما يجري داخل قطاع الصحة وبالذات تدني الأمن داخل المستشفيات الأمر الذي لم يقتصر على خطف الأولاد الصغار بل تعدى إلى أكثر من ذلك، وهو أمن المريض الذي هو أهم من كل شيء. يروي الزوج “عبدالله مبارك” أنه في يوم السبت الماضي قام بإدخال زوجته الحامل للمستشفى عصراً برفقة والدتها، وبعد دخولهن لقسم النساء جرى نقل زوجته لغرفة عمليات الولادة بينما بقيت والدتها في انتظار النساء وتحمل الحقيبة اليدوية لزوجته، وبعد قليل حضرت ممرضة فلينية وطلبت الحقيبة، حيث وضعتها بحانب زوجته على سرير العملية، ولكنها كانت تخطط لسرقتها!!. يقول الزوج “وفي المساء أبلغوني بولادة زوجتي، فقمت بالاتصال على هاتفها إلا أنها لم تجب، وطلبت محادثتها عن طريق سنترال المستشفى فأجابت بأنها لم تتمكن من الاتصال بي لعدم وجود جوالها برفقتها، وكذلك الحقيبة، فانتظرنا حتى تم تحويلها لغرفة التنويم وإعادة مستلزماتها إليها كما هو معتاد، إلا أن الممرضات أبلغنها بعدم العثور على حقيبتها”. لم يسكت المواطن بل قام بالتوجه للمدير المناوب الساعة الثانية عشرة ليلاً وطلب منه التحقيق في اختفاء الحقيبة التي تحتوي على الهاتف الشخصي لزوجته وبعض مصاغها ومبلغ مالي 600 ريال، فوعدني بالبحث والتحقيق في الأمر، ولكنهم حتى اليوم التالي قالوا له لم نعثر على شىء، وأخبروه بأن يتقدم بشكوى لمدير المستشفى لاستخدام كاميرات المراقبة للكشف عمن قام بسرقة الحقيبة. ورغم أن المواطن عبدالله المبارك أخبرهم بأن والدة زوجته تعرف الممرضتين اللتين حضرتا لحظة دخول المريضة للمستشفى، إلا أنهم قاموا باستدعاء ممرضات غيرهن. وفي رحلة البحث المضنية عن حقيبة زوجته طلب كشفاً بأسماء الممرضات المناوبات وتقدم بطلب التحقيق في الحادثة فأحالوا طلبه للمتابعة وطلبوا منه رقم هاتفه، وأرجأوه كي يقوموا بالتحقيق في الموضوع وإبلاغه بالنتائج، وأخيرًا وحتى يوم الأربعاء أبلغوه أنهم لم يعثروا على الحقيبة وأن عوضه على الله لأنهم لم يتعرفوا على الممرضة المشتبه بها!! غابت الرقابة في المستشفى، ولم تستخدام الكاميرات التي تتوفر في كل ممر من ممرات المستشفى، ولم تبد إدارة المستشفى أي جدية في التحقيق، ولا يهم المواطن وزوجته المبالغ المالية والمصاغ بقدر ما يهمهم الهاتف الشخصي الذي يحوي خصوصيات الأسرة، خشية أن يقع في أيد عابثة، فهل تتدخل الشؤون الصحية بالمنطقة وتعالج التسيب الذي تعيشه المستشفى؟!!. الوئام أجرت إتصالا هاتفيا بالمدير المناوب مساء اليوم السبت وأكد أنه ليس لديه أي خلفية عن القضية نهائياً , ولكنه ألقى باللوم على الزوجة وتساءل عن سر حملها المجوهرات في حقيبتها قائلاً وبالحرف الواحد : ( هي رايحة زواج وإلا جاية تولد ) !