ينظر قسم المتابعة بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة في شكوى مقدمة من المواطن مازن الصايغ (28 عاما)، يتهم فيها مستشفى "أحد" بتبصيم زوجته على عملية جراحية دون علمها بالرغم من تواجده ووالدتها المرافقة معها في المستشفى، وفي تفاصيل المشكلة كما يرويها المواطن: أدخلت زوجتي إلى المستشفى في حالة ولادة وبعد ساعتين تمت الولادة بشكل طبيعي ولله الحمد حيث كان هذا المولود الأول لنا “البكر” وكانت والدة زوجتي مرافقة لها وخرجت من قسم الولادة وتم تحويلها إلى غرفتها وبعد "3" ساعات بدأت زوجتي تصرخ بشكل غريب وتشتكي من آلام شديدة وبدأت تبكي، توجهت بعد ذلك إلى المسؤول في القسم وطلبت منه أن يحضر الطبيب، ويضيف: عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل قدم الطبيب إلى الغرفة وكشف عليها في مدة لاتتجاوز ال "5" دقائق، واصفًا المشكلة ب "مجرد دلع بنات”، إلا أن حالتها ازدادت سوءًا عند الساعة الواحدة ظهرًا، وبدأت تبكي بشكل هستيري من شدة الألم، حيث بدأت والدتها بتفقد جسمها بالكامل وبالفعل وجدت كدمات ومنطقة زرقاء في الورك الأيمن والفخذ بالكامل مما أثار الشكوك وبدأت أتصرف بطريقة انفعالية وطلبت منهم أن يتفاعلوا مع حالة زوجتي خصوصًا وأنهم كانوا يتعاملون معنا بطريقة غريبة تؤكد اللامبالاة وكأننا مجرد أدوات ولسنا بشر نشعر ونتألم، بعدها اجتمع عدد كبير من الأطباء وتم أخذها من الغرفة بشكل سريع عند الساعة ال "3" عصرًا من يوم الخميس وتابع: بقيت في كشك الولادة لمدة "18" ساعة ونحن لانعلم ماذا يحدث بالداخل، وحاولنا أن نسأل إلا أننا تفاجئنا بتنوع الإجابات من الأطباء والطبيبات فمنهم من يقول مجرد عملية تنظيف ومنهم من يقول التهاب بسبب الخياطة وظللنا ننتظر في حالة يرثى لها حتى تم توجيهها إلى غرفتها في تمام الساعة ال "9" صباحًا من يوم الجمعة حيث علمنا أنه تم إعطائها بنج كامل، ولاحظت والدتها بعد ذلك أن ابنتها قد تم تبصيمها وهذا يعني أنه تم إجراء عملية لها دون علمها ودون موافقتنا أو حتى إبلاغنا على الأقل بالرغم من تواجدنا داخل المستشفى ولم نفارق المستشفى إطلاقًا، وأردف بعدها طلبت منهم أن أطلع على الورقة التي تم تبصيم زوجتي عليها إلا أنهم رفضوا بالرغم أن هذا من حقي وهذه زوجتي ويجب أن أعرف نوع العملية التي أجريت لها بعدها توجهت إلى مدير المستشفى وطلبت منه تقرير بحالة زوجتي والإطلاع على الورقة التى تم تبصيمها عليها ولكنه رفض أيضًا فما كان لي إلا التوجه للمديرية لتقديم شكوى للتحقيق في الموضوع فيما حاول عدد من الأطباء تقديم الاعتذار وتم نقل زوجتي إلى غرفة خاصة ولكن لازلت أطالب بإصرار الكشف على زوجتي من قبل لجنة من خارج المستشفى ولن أتمم إجراءت الخروج إلى أن تصل اللجنة. “المدينة” انتقلت إلى غرفة الزوجة حيث التقت بوالدتها التي ذكرت التفاصيل بالكامل كما رواها الزوج وأضافت: إنني لدي أكثر من "4" بنات وجميعهم لديهم أبناء وقد رافقت معهم جميعًا ولكن مايحصل لابنتي أمر غريب، وقد لاحظت أن الأطباء يحاولون إخفاء شيء ما قبل أن يقرروا التوجه بها حيث إنني لم أفارق ابنتي لحظة واحدة مما اضطرني إلى سؤال الطبيبة بشكل صارم ما هذا اللون الأزرق الغريب الموجود على جسم ابنتي؟! فقالت لاعليك هذا مجرد "تجمع دموي" وعندما صعدت ابنتي في اليوم التالي تغير كلام الطبيبة حيث قالت إنه مجرد التهاب في الخياطة وتم فك الخياطة وتبديلها كما أفادت أن الممرضة هي من قامت بإجراء الخياطة ولم تكن هي، فسألتها وهل الممرضة مناطة بعمل الخياطة فلم تجيبني على سؤالي. الصحة: تشكل لجنة عاجلة للتحقيق من جهته أكد الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ أن مدير عام الشؤون الصحية الدكتور عبدالله الطائفي وجه بتشكيل لجنة عاجلة تتكون من استشاري من خارج المستشفي إضافة إلى التحقيق العاجل في الموضوع من قبل قسم المتابعة وأن ثبت التقصير أو إدانة أي شخص فسوف تتم محاسبته حسب الأنظمة والتعليمات دون تهاون. ---------------------- اللحيدان: الضبوط اليدوية للمريض أهم أسباب تأخر البت في قضايا الأخطاء الطبية والتحقق منها من جهته انتقد الشيخ عبدالله بن صالح اللحيدان رئيس اللجنة الشرعية بالمدينةالمنورة استمرار المديرية العامة للشؤون الصحية على الضبوط اليدوية الخاصة بالمريض عند إرسالها إلى اللجنة رغم التقدم والتطور الذي تشهده الدولة في جميع مرافقها، مشيرًا إلى أن اللجنة تجد صعوبة كبرى في التحقق من الملفات الطبية ولاسيما المستشفيات الأهلية، حيث لا يتمكن بسهولة معرفة مدى دقة التقرير أو وقت صدوره وهذا في الغالب يسبب تأخر في البت في قضايا المواطنين والمقيمين، مطالبًا أن تكون هناك آلية متطورة يتم من خلالها تسجيل ومتابعة حالة المريض عن طريق الحاسب الآلي وتسجل أولًا بأول منذ دخوله المستشفى وحتى مغادرته منها وأن تربط هذه التقارير “بسيرفرات” خاصة بوزارة الصحة للرجوع لها عن طريق الرقم الخاص بكل مريض ولايمكن التلاعب فيها أو تغيرها لصالح الطبيب أو المستشفى، مشيرًا إلى أن بعض الحالات وخصوصًا من بعض المستشفيات الأهلية قد تم تغير بعض التقارير عند طلبها من قبل اللجنة.