أغلق مستشفى الولادة والأطفال في الدمام غرف عمليات، بعد تسرب مياه التصريف من أجهزة التعقيم، فيما يواصل إجراء العمليات في غرفتين مجهزتين لذلك. وأوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، ان هذا الإجراء «احترازي، لحين إصلاح الخلل، وتعقيم جميع غرف العمليات». وكان عدد من أهالي مريضات، تقدموا بشكوى إلى «صحة الشرقية»، حول «تلوث جهاز تعقيم أدوات الجراحة في المستشفى، بمياه التصريف التي تسربت إليه»، مؤكدين «تكرار حدوث التسرب أكثر من مرة»، ما نتجت منه «زيادة في نسبة الإصابة، بالالتهابات للعمليات التي أجريت في المستشفى»، على حد قول مرافقة لمريضة، والتي أبدت مخاوفها من «انعكاسات هذه المشكلة على صحة المريضات»، مطالبة وزارة الصحة ب«الإسراع في إيجاد حل جذري للمشكلة». وفيما تشير الممرضات وذوو المرضى إلى ان المياه هي «صرف صحي»، تصر «صحة الشرقية» أنها «مياه تصريف زائدة من جهاز التعقيم». وكشفت ممرضة تعمل في المستشفى عن «انبعاث رائحة مياه الصرف الصحي من أدوات الجراحة وفوط غرف العمليات، بعد أن نجري لها عملية تعقيم». وقالت زميلتها: «شهدت المستشفى فيضان مياه الصرف الصحي، مرتين خلال الأيام القليلة الماضية، ووصلت المياه إلى جهاز التعقيم». وأضافت «أوقفت إدارة المستشفى في المرة الأولى إجراء العمليات، وبعدها تم استئناف إجراء العمليات الطارئة، بيد أنها اقتصرت بعد ان تكرر فيضان مياه التصريف للمرة الثانية، الأحد الماضي، على إيقاف العمليات ليوم واحد فقط». وأبدت الممرضة استغرابها من «إجراء عمليات يمكن تأجيلها، مثل استئصال الرحم والمبيض، في الوقت الذي ما زال جهاز التعقيم يعاني من وصول المياه الملوثة». ويضم المستشفى خمس غرف لعمليات جراحة الأطفال، والقيصرية، والعمليات النسائية الكبرى، وأخرى للصغيرة، وغرفة لتنظيف الجروح، وأخرى للإفاقة، تحتوي على ثلاثة أجهزة تعقيم، أحدها خرج من الخدمة نهائياً، فيما يواصل الآخران العمل بالتناوب، فإذا تعطل أحدهما يتم استخدام الآخر، حتى يتم إصلاح الأول.