يشكو أهالي قرية "قراض السوحة" بمحافظة أضم التابعة لمنطقة مكةالمكرمة من تعنت بلدية اضم في سفلتة طريق وادي قراض الموصل لقريتهم منذ 15 عاماً والبالغ طوله 3 كلم فقط؛ بينما أكدت بلدية أضم أنه سيتم خلال شهرين عمل المزلقان والانتهاء من بعض الوصلات المتبقية في الطريق.
وقال المواطنون: "قريتنا تبعد عن محافظة أضم 10 كلم، وطبيعة تضاريسها أودية وجبال، وتضم أكثر من 40 منزلاً، وتقدمنا بطلب السفلته قبل 15 عاماً، وما زلنا نطالب حتى اليوم ولم نجد من يستجيب لنداءاتنا"، مشيرين إلى أن المسافة التي يطالبون بسفلتتها عبارة عن وادي سيل يسمى "وادي قراض السوحة"، وهو بحاجة إلى مزلقان ليتمكنوا من عبور الوادي الذي يغلق عند هطول الأمطار ويتم احتجازنا لمدة تصل في بعض الأحيان إلى 3 أيام متواصلة".
وأضافوا: "هذا الطريق غير المسفلت يحرم أبناءنا وبناتنا من الوصول إلى مدارسهم، يحرمنا من قضاء حوائجنا من مأكل ومشرب من أسواق المحافظة بعد انقطاع الطريق بسبب السيول".
وبينوا: "تم ترسية المشروع على إحدى الشركات الوطنية، قبل عام، لكن المقاول لم يبدأ حتى اليوم دون معرفة الأسباب التي أدت إلى تأخره في تنفيذ المشروع.
واستكملوا: "قبل ثلاث سنوات قامت البلدية بإزالة الصبات الخرسانية والتي قام المواطنين بإنشائها على حسابهم الخاص في المواقع الوعرة في طريق القرية لتساعدهم على العبور، وذلك بحجة أن الطريق سوف تتم سفلتته إلا أن ذلك لم يتم.
وأشار المواطنون إلى أنهم يجدون تعنتاً كبيراً من قبل بلدية أضم في التجاوب مع مطالبهم المشروعة، مؤكدين أنهم تقدموا بشكاوى عدة في هذه الشأن لوزارة الشئون البلدية والقروية ووزارة الداخلية وأمانة محافظة جدة ولكن دون جدوى، كما تقدموا بشكوى لهيئة مكافحة الفساد وما زالت معاملتهم قيد الإجراء الرسمي.
وطالبوا الجهات المعنية بالتحقيق في قضيتهم والتي مضى عليها 15 عاماً" دون أن يتحقق حلمهم بسفلتة طريق الذى لا يتجاوز ثلاثة كيلو مترات.
وقال المتحدث الرسمي لبلدية أضم يحيى بن عبدالرحمن المعافى ل"سبق" إنه سيتم خلال شهرين عمل المزلقان والانتهاء من بعض الوصلات المتبقية في الطريق.