رفع وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أصدق التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وللأسرة السعودية الحاكمة خاصة ثم للشعب السعودي عامة في وفاة الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله. وقال : إن نبأ رحيل الكبار؛ قيمة ومقاماً , أثراً وإيثاراً, ليس إلا ألماً يُوجع الروح ويُدمع العين, فكيف سيكون الحال والمآل عندما يكون الراحل هو الخير والعطاء في ثياب رجل , هذا لعمري ما يُعجز اللسان والبيان, وهذا هو حالنا اليوم برحيل سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله . وأضاف وزير الشؤون الاجتماعية: لقد تحوّل تفكيري مباشرة عندما سمعت النبأ الجلل عن رحيل سلطان الخير, إلى تلك الابتسامة الصافية التي غدت عنواناً دائماً له رحمه الله, تلك البشاشة التي لم تفارق محياه حتى في سنين مرضه الأخير, إنها سجية الكرماء تلك التي لا تُعرف بصدق إلا في أحلك الظروف, وأي ظرف أبلغ من مرض يسكن الجسد, فيهزمه سلطان لتنتصر الابتسامة كأثمن الهدايا لمحبيه من أقصى الوطن إلى أقصاه. واستطرد قائلا : وبعدها جال الفكر والذكريات والتأملات في سجل الخير سلطان , فمن الفئات المحتاجة من مرضى وأيتام ومعاقين وغيرها.. هذه الفئات التي لا يكاد يذكر سلطان الخير إلا وتحضر في الذهن مباشرة عطاءاته لها رحمه الله.. مثلما لا يذكر ذوو الحاجات والعوز إلا ويلوح وجه سلطان فرجاً للكروب وابتسامة للأمل والفرح في مختلف اتجاهات الوطن وأينما حل المواطن السعودي. وزاد بالقول : لقد رحل فقيدنا سلطان بعد أن أسس لمنهج الخير والعطاء كيانات شامخة لن يكون أولها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية, مثلما لن يكون آخرها مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية هذا المنهج النبيل البليغ سيظل علامة راسخة في سماء الخير والعطاء لهذا الوطن المعطاء من أمير الخير والعطاء سلطان. وقال الدكتور يوسف العثيمين : إلى الجانب المقابل يبرز الجانب السياسي القيادي المحنك في شخصية الفقيد رحمه الله على المستويين الداخلي والخارجي فمن عطاءات تنموية خلاقة إلى إضافات تربوية تعليمية بارزة ومن إنجازات عسكرية مثالية إلى إسهامات إنسانية فريدة, لتتزين جل هذه المنارات المشرقة في شخص فقيدنا المحبوب بتواضع خلقي أصيل يجعل منه مثالاً عالياً لكل فرد في هذا الوطن الأبي حيث نال المستفيدون من خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية وخاصة فئة الأيتام لفتة إنسانية أبوية حانية بعطاء سموه الكريم.