رحل سلطان الخير ,رحل أكثر الرجال قيمة ومقاما.. أثرا وإيثارا.. خيراً ومساعدة . . رحل رجل البر والمساعدة والإغاثة سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله. لقد تحول تفكيري مباشرة عندما سمعت النبأ الجلل عن رحيل سلطان الخير.. الى تلك الابتسامة الصافية التي غدت عنوانا دائما له رحمه الله.. تلك البشاشة التى لم تفارق محياه حتى في سنين مرضه الأخير.. إنها سجية الكرماء تلك التي لا تعرف بصدق إلا في أحلك الظروف.. وأي ظرف أبلغ من مرض يسكن الجسد.. فيهزمه سلطان لتنتصر الابتسامة كأثمن الهدايا لمحبيه من أقصى الوطن إلى أقصاه. لقد رحل فقيدنا سلطان.. بعد أن أسس لمنهج الخير والعطاء كيانات شامخة لن يكون أولها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية.. مثلما لن يكون آخرها مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية.. هذا المنهج النبيل البليغ سيظل علامة راسخة في سماء الخير والعطاء لهذا الوطن المعطاء من أمير الخير والعطاء سلطان. وإلى الجانب المقابل يبرز الجانب السياسي القيادي في شخصية فقيدنا الكبير ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله – فمن عطاءات تنموية خلاقة الى اضافات تربوية تعليمية بارزة.. ومن إنجازات عسكرية مثالية إلى إسهامات إنسانية فريدة.. لتتزين جل هذه المنارات المشرقة في شخص فقيدنا المحبوب بتواضع خلقي أصيل يجعل منه مثالا عاليا لكل فرد في هذا الوطن الأبيّ حيث نال المستفيدون من خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية خاصة فئة الأيتام لفتة إنسانية أبوية حانية بعطاء سموه الكريم. اليوم ونحن نتحدث عن واجهة بحجم الإنسان سلطان بن عبدالعزيز.. فنحن أمام قيمة إنسانية قيادية عليا.. جمعت الحكمة الأصيلة والنظرة الثاقبة والقيادة المثالية والروح الإنسانية البليغة.هذا هو الانسان الذي ندعو الله مخلصين أن ينزله في جنانه إنه سميع عليم و»إنا لله وإنا إليه راجعون». بندر مرعي الشهري