أوضح رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالأسواق ومركز مكتبة مكةالمكرمة التوجيهي الشيخ باسم بن حسين مشاط أن المركز قام بنصح وتوجيه ثمانية وعشرين ألف حاج تقريباً، فيما وزّع قرابة سبعة وثلاثين ألف كتاب وكتيب ومطوية وشريط، كما وظّف شاشات عرض بلغات عدة لتوضيح رسالته بعدم خصوصية المكتبة وتوجيه الحجاج بترك التبرك والتمسح وتخصيص هذا المكان بأي نوع من العبادة، علاوة على زيادة أعداد المكلفين والفترة التي يعملون بها. وبيّن فضيلته أن من مهام المركز توجيه الزوار إلى اتباع الهدي النبوي الكريم، وتحذيرهم من الوقوع في البدع والخرافات، ومنع مظاهر الشرك والبدع، وكذلك توزيع الكتيبات والأشرطة النافعة على الزوار ومرتادي المكان، إضافة إلى التنبيه للصلوات وحث الناس على أدائها جماعة، ومنع الباعة المتجولين من بيع ما فيه مخالفات عقدية بالتنسيق مع فرع البلدية. وأشار فضيلته إلى أن من أغلب البدع التي قد تقع من البعض في مكان مكتبة مكةالمكرمة دعاء غير اللّه والتبرك بهذا المكان أو بشيء منه، وذلك بالتمسح أو أكل شيء منه أو أخذه إلى بلادهم، واعتقاد مشروعية زيارتها أو أنها جزء من أعمال الحج، وكذلك الصلاة إليها والدعاء الجماعي عندها متجهين نحو المكتبة، إلى جانب اعتقاد مشروعية الصلاة عندها، وكذا قراءة القرآن ووضع شيء من آثار الحاج عندها بإلقائه على البوابة أو بوضعه في الشقوق الموجودة على الجدار، والطواف حول المكتبة، وكتابة الأسماء وغيرها من الكتابات التي فيها طلب الحوائج ونحوه على الجدار، وظنهم أن كتابة بعض الأسماء لمن لم يحجوا ينفع في تيسير الحج لهم، ورش العطور على الباب والجدار، والتقاط الصور، والمشي على الأرض بدون حذاء، وأخذ حبوب القمح الذي يلقى للحمام للاستشفاء بها. من ناحية أخرى، وتجسيداً لحرص ولاة الأمر على استقبال الحجيج بالصورة المشرفة وإرشادهم إلى ما كان عليه هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتصحيح عقائدهم أوكلت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الإشراف المباشر على توعية الحجيج في غار جبل ثور إلى مجموعة منتقاة من منسوبي الرئاسة من شتى مناطق المملكة الذين يتسمون بالعلم الشرعي وحُسْن التعامل، يدعمهم مجموعة من المترجمين للغات عدة. أوضح ذلك رئيس مركز هيئة جبل غار ثور التوجيهي فضيلة الشيخ إبراهيم بن سعد الشمراني، مبيناً أن الزوّار يتم استقبالهم وإرشادهم وتوجيههم حرصاً على تجنيب بعض الحجاج مخاطر الجهل الذي يُوقع في المخالفات العقدية كاعتقادهم أنَّ من واجبات الحج الصعود إلى الغار الذي يكلفهم الكثير من المشاق ويعرضهم للخطر، وكذلك الصلاة والدعاء مع استقبال الغار دون القبلة، والجمع من حصى ورمل الجبل وربط العقد على الأشجار وتقبيل الغار والتمسح به. وأضاف أن الإدارة العامة للتوعية والتوجيه بالرئاسة قامت بتأمين رسائل توعوية عدة عبر شاشات رقمية وشاشات عرض مرئي عند الجبل، وكذلك تأمين المطبوعات من الكتب والمطويات والأشرطة السمعية النافعة وجميعها بلغات عدة. وبدوره أوضح رئيس مركز الهيئة التوجيهي في مقبرة المعلاة الشيخ عبدالله بن حامد الزهراني أن جهود المركز في مجال التوعية والتوجيه تركزت في عمل المكلفين بالمركز التوجيهي في المقبرة بتفعيل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من خلال منع المنكرات التي تقع من بعض الحجاج خصوصاً ما يتعلق بالجانب العقدي، وتوعية ونصح الحجاج وتعليمهم آداب زيارة القبور، وتوزيع المواد التوعوية من " كتيبات - مطويات – أشرطة – أقراص مرئية" بشتى اللغات على الحجاج، إلى جانب إلقاء كلمات توجيهية على بعض الوفود القادمة لزيارة المقبرة بلغات عدة من خلال المترجمين، علاوة على وضع اللوحات الإرشادية بلغات عدة لتوجيه الحجاج وإرشادهم لآداب الزيارة. وأوضح الشيخ الزهراني أن عمل المركز له أهمية كبيرة، وذلك بالنهي عن بعض المخالفات التي قد تقع داخل المقابر مثل الاستغاثة بغير الله، وقراءة القرآن عند القبور، والتمسح بالجدران والشبابيك وتقبيلها والتبرك بها، وأخذ الرمل والحجارة من قبل الحجاج، والصلاة في المقبرة، والدعاء إلى غير القبلة، ونثر الورود وحبوب القمح ورش الماء على القبور، والسجود على بعض القبور والتبرك والتقاط الصور داخل المقبرة، وغيرها من المخالفات الشرعية.