تنفذ الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال مشاركتها مع منظومة الجهات المشاركة لخدمة حجاج بيت الله الحرام جملة من المراكز التوجيهية في مكةالمكرمة في كل من (جبل النور، وجبل غار ثور، وجبل عرفه، ومقبرة المعلاة، ومكتبة مكةالمكرمة،وجعرانه).وبدأ الأعضاء البالغ عددهم (23) عضوا أمس باستقبال الجموع من الحجاج المتجهة إلى أعلى جبل النور وبالتحديد إلى غار حراء التي تقدر ب (20 ألف) حاج يومياً، ويحدو بعضهم معتقدات وأفكار وسلوكيات وأفعال يعتقدون صحتها وضرورتها في نسك الحج. وأوضح مشرف الفترة المسائية بمركز جبل النور التوجيهي الشيخ عوض الأسمري خطورة هذه المنكرات على العقيدة وقال:"إننا نقابل قناعات لدى البعض بهذه المنكرات مما حتم علينا تنفيذ آلية شرعية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعتمد التعامل مع الأخطاء العقدية والتعبدية والسلوكية بأسلوب شرعي يراعي بيئات وثقافات ضيوف الرحمن التي أتوا منها وبيان خطأ هذه المعتقدات التي تعتمد على بيان الحكم الشرعي لإتيان الجبل لقصد التعبد وأنه لا خصوصية تعبدية له وأنه بدعه مع تعريف هذه الجموع بالمنكر وخطورته وفي ذلك استخدمنا أسلوب المناصحة اللطيف, والعطف والتعامل الحسن مع معتقدات قد تهدد العقيدة وسلامتها". وأبان الشيخ عوض الأسمري أنه تم توزيع "أقراص ممغنطة"بلغات عدة بلغت حتى الآن (10 آلاف) سيدي بالإضافة إلى (10 آلاف) من الكتيبات والمطويات بذات اللغات،كما يبث المركز رسالته باللغات الحية عبر شاشات عرض بعدة لغات ويقدم النصح والتوجيه لهم من خلال الأعضاء المكلفين في هذه المواقع الذين يساندهم فريق من المترجمين ويقدم لهم الضيافة اللازمة وبعض الهدايا.كما أعدت الرئاسة لجعرانة مركزاً توجيهياً يعمل على توجيه الحجاج الذين يتوافدون للمكان بمعدل 15،000 حاج بحقيقة الجعرانه، حيث أن من الحجاج من يحمل اعتقادات ليست صحيحة في الجعرانه ولتصحيح ذلك يقوم المركز بالتواصل مع ضيوف الرحمن سيما وأنهم وفدوا من بيئات ثقافية وعادات مختلفة. وأوضح المشرف على مركز جعرانه التوجيهي الشيخ أحمد بن يحيى آل عجيم أن الحجاج الذين يتوافدون إلى الجعرانة أغلبهم من غير الناطقين بالعربية ونتواصل معهم وننصحهم ونرشدهم عن طريق المترجمين ولدى المركز ثمانية مترجمين بعدة لغات.