معتقدات كثيرة وأمنيات يطلقها معتمرو وقاصدو بيت الله الحرام من جنسيات مختلفة أمام مكتبة مكةالمكرمة في الساحات الشرقية للحرم المكي، إلا أن تواجد أعضاء الهيئة بشكل مستمر يساهم في تعديلها، خاصة أنه يتم توزيع منشورات على الزائرين أمام المكتبة وتنبيههم من بعض المعتقدات التي قد تصل للشرك بالله. ورصدت فرق الهيئة بعضا من المخالفات التي يقوم بها الزوار باتجاه موقع مكتبة مكةالمكرمة؛ منها الصلاة باتجاهها والسجود وتقبيل الباب والجدران والتمسح والتبرك بهما والدعاء والابتهالات، والبكاء وطلب المدد والاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم من دون الله بشفاء المريض، وتوسيع الرزق، وحل المشاكل وأخذ الأتربة والحصى من المبنى للبركة والاستشفاء بها. ورغم الجهود الكبيرة التي يبذلها أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بإيضاح البدع والمخالفات التي يقوم بها الزائرون، إلا أنه لا تزال هناك ممارسات خاطئة للزوار. ووضعت الهيئة جهودا جبارة في دحض هذه الادعاءات من خلال تجهيز المنشورات وتوزيعها بلغات عدة، إضافة إلى وضع صور معبرة على جدران المكتبة تبين أن التبرك والتقرب وتقبيل والصلاة باتجاه المكتبة لا يجوز. ويتردد زوار بيت الله الحرام على موقع مكتبة مكةالمكرمة معتقدين أن هذا المكان هو مسقط رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن المبنى يضم مكان مولده وبيته الذي نشأ به في مكةالمكرمة، إلا أن المقرر عند أهل العلم أنه لا يعرف موقع ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيته ولا توجد أدلة تدل على أن موقع مكتبة مكةالمكرمة هو مكان مولده صلى الله عليه وسلم. وقال الشيخ حسن القرشي الأمين العام للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة «تنتشر بين معتمرين بعض المعتقدات السائدة الخاطئة، لذا قمنا بدور حيوي في التوعية من خلال نشر دعاة في مراكز متعددة، سواء في المنطقة المركزية أو المشاعر المقدسة، ونسعى جاهدين لنشر الوعي السليم بين المعتمرين».