أكد المتحدث الرسمي لقيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية، العميد البحري خالد بن خليفة العرقوبي، أن دوريات حرس الحدود، في كورنيش الدمام قامت أمس السبت بإبعاد 40 شخصاً بهم نساء وأطفال يسبحون بمناطق ممنوع السباحة بها، وأماكن وضع فيها لوحات تحذيرية وإرشادية تمنع السباحة فيها. وعن الحادثة المأساوية التي راح ضحيتها فتاة وشقيقها ووالدهما غرقاً فجر أمس في كورنيش الدمام، قال العميد العرقوبي: إن بعض من تم إبعادهم ال(40) تجاوبوا بعدم ممارستهم للسباحة في الأماكن الممنوعة فيما البعض الآخر لم يرتدع وذهب مصراً لممارسة السباحة في أماكن أخرى أكثر خطورة معرضين أنفسهم للهلاك وذلك على امتداد كورنيش الدمام، بما في ذلك جزيرة المرجان وحتى كوبري سيهات حيث السباحة تمنع فيها منعاً باتاً.
وعن حيثيات غرق الأب وأولاده قال العميد العرقوبي :إن البنت وعمرها (14 سنة) نزلت لممارسة السباحة في مكان ممنوع السباحة وفيه لوحات تحذيرية عن خطورة المكان، وأثناء ذلك غرقت البنت وعلى الفور لحقها شقيقها ( 15) سنة لمحاولة إنقاذها فلم يتمكن من ذلك ثم لحقهم الأب (39) سنة لمحاولة إنقاذ أبنائه (البنت والولد) إلا أنه لم يتمكن من ذلك هو الآخر، وفي الوقت نفسه شاهدهم أحد المواطنين فقام بالاتصال على هاتف 994 حرس الحدود طلباً للنجدة، وعلى الفور وصلت فرق إنقاذ حرس الحدود وبمساعدة متطوعين يتعاونون مع حرس الحدود تم انتشال الجثث الثلاث متوفين رحمهم الله .
وأضاف من لا يجيد السباحة لا يصح له الإنقاذ فهو يعرّض نفسه للغرق أيضاً، مشدداً على جميع المتنزهين والسائحين بأخذ الحيطة والحذر وتجنب الأماكن الممنوع السباحة فيها، لافتاً إلى أن اللوحات الإرشادية وضعت لسلامتهم وأن تجاهلها هو مخاطرة لا مسؤولة بحياة الشخص، وأن الغرق ومضاعفاته الصحية قد يحدث بغضون دقائق محدودة – لا قدرالله.