استقرت الوفيات الناجمة عن الغرق في شواطئ المنطقة الشرقية، على معدلاتها خلال السنوات الثلاث الماضية، مستقرة عند الرقم 5، بحسب ما كشفت عنه أمس، اللجنة النسائية للسلامة البحرية التابعة لحرس الحدود في المنطقة الشرقية. في مقابل 18 حالة غرق في العام 1428ه، و35 حالة في 1427ه. إلا أن إجمالي من تعرضوا إلى الغرق، وتم إنقاذهم ناهزوا ال400 شخص، من ذكور وإناث، كبار وصغار. وتعتزم اللجنة، إطلاق برامج وأنشطة توعوية في مدارس مدينة الرياض وجامعاتها، بعد أن كشف حرس الحدود في الشرقية أن 90 في المئة من الحالات التي تتعرض إلى الغرق من خارج المنطقة. وغالبيتهم من منطقة الرياض، إذ يشكل الزوار القادمون منها الشريحة الأكبر من بين السياح في الشرقية. فيما أطلقت اللجنة النسائية للسلامة البحرية، أمس، أول نشاطاتها خارج الشرقية. بسلسلة محاضرات توعوية، قدمتها عضو اللجنة حنان أبو بشيت، في مدرسة إلهام الصغار، ومدرسة بيت الاكتشاف في محافظة جدة. وأوضحت رئيسة اللجنة الأميرة مشاعل بنت عبد المحسن بن جلوي، أن «تكثيف العمل التوعوي في مختلف المناطق يأتي إثر النجاح الذي حققه هذا العمل، من خلال الإحصاءات التي تردنا من حرس الحدود، والتي تؤكد انخفاض حالات الحوادث والوفيات نتيجة الغرق»، لافتة إلى أن «هذا الأثر الإيجابي يشجعنا على بذل المزيد من الجهد، إضافة إلى العمل الميداني الذي تقوم به دوريات حرس الحدود». بدوره، قال المتحدث باسم حرس الحدود في الشرقية المقدم بحري خالد العرقوبي: «إن الجهود التوعوية التي قامت بها اللجنة النسائية للسلامة البحرية في نشر ثقافة الالتزام بإرشادات السلامة، ساهمت بشكل كبير في تقليل نسبة الحوادث البحرية والشاطئية»، لافتاً إلى أنها «نفذت نشاطات توعوية في مجمعات تجارية، ونظمت محاضرات في مدارس حكومية وخاصة. وشاركت في 33 فعالية مع جهات مختلفة»، لافتاً إلى أن عدد المستفيدات فاق 60 ألف طالبة وسيدة. وشدد العرقوبي، على أنه «يجب للوقاية من الحوادث العامة خلال النزهات أولاً اختيار المكان الآمن للسباحة، واتباع اللوحات الإرشادية واللوحات التحذيرية التي تمنع السباحة في بعض المواقع الخطرة»، محذراً من أن هناك «مناطق خطرة تُمنع السباحة فيها، مثل كورنيش الخبروالدمام».