تنامى الإقبال السياحي الخليجي على محافظة الطائف خلال صيف العام الحالي، وسجلت الفنادق وعمائر الشقق المفروشة ودور الإيواء عموماً زيادة ملموسة في نسبة الحجوزات التي زادت 13 في المائة عن العام المنصرم، من قبل سياح من دول مجلس التعاون الخليجي، وساهم قرب الطائف من العاصمة المقدسة في زيادة الاستقطاب السياحي خلال شهر رمضان، حيث يفضل الكثير من مواطني دول المجلس حجز رحلات العمرة إلى مطار الطائف الذي يبعد أقل من ساعة واحدة عن الحرم المكي الشريف. وأبان مستثمرون في قطاع الإيواء السياحي أن الخليجيين باتوا يستحوذون على نسبة عالية من الحجوزات بعد أن كانوا في السابق يمثلون نسبة محدودة من السياح، مشيرين إلى أن شهر رمضان يمثل موسماً جيداً حيث يصل الخليجيون إلى الطائف عبر رحلات الطيران المتتابعة، ومجموعات في رحلات برية بالإضافة إلى العائلات التي تقصد الطائف كل عام، خاصة أن الطائف تكمل منظومة السياحة بمنطقة مكةالمكرمة لقربها من العاصمة المقدسة ومدينة جدة الساحلية بما يمنح السائح خيارات سياحية واسعة في ظل قرب المسافة بين المدن الكبرى بالمنطقة.
وعزز فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار تواجده الرقابي بأنحاء الطائف والضواحي لمتابعة التزام دور الإيواء السياحي بتقديم الخدمات اللازمة وفق التسعير الموضوع لكل فئة مرخصة، بالإضافة إلى تنسيق الفرع مع كافة المستثمرين في قطاع الخدمات السياحية والترفيه لإقامة فعاليات سياحية تتناسب مع مكانة الطائف التي اختيرت عاصمة للمصايف العربية.
ويستمتع زوار الطائف من الخليجيين بأجواء الطائف المعتدلة التي تميل إلى البرودة في المرتفعات في ظل الأمطار الغزيرة التي هطلت على الهدا والشفا والعديد من المواقع السياحية خلال الأيام الماضية، واستمرار تكوّن السحب الركامية في سماء المحافظة، وتحمل تباشير هطول المزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة، ما يجعل الطائف خياراً مفضلاً للسياح الذين يبحثون عن الأجواء المعتدلة والفعاليات المتنوعة وهدوء الطبيعة في المرتفعات الخضراء.
وجذبت أمطار الطائف الزوار من جميع المناطق والمحافظات المحيطة، حيث سجل طريق الهدا وطريق السيل وطريق الرياض وطريق الجنوب تدفقاً ملحوظاً لمركبات الزوار، وقامت الجهات الأمنية والمرورية بمتابعة تدفق الزوار على مرتفعات الطائف.